انتخابات أوغندا.. تجربة «إيكيريزا» تكشف تحديات مشاركة ذوي الإعاقة في المشهد السياسي

انتخابات أوغندا.. تجربة «إيكيريزا» تكشف تحديات مشاركة ذوي الإعاقة في المشهد السياسي

المحرر: عبد الصبور بدر - أوغندا

رغم خسارتها في الانتخابات التمهيدية لحركة المقاومة الوطنية في أوغندا، ما زالت «بيس إيكيريزا» متمسكة بالأمل في تعزيز تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في المشهد السياسي، معتبرة أن المشاركة السياسية لهذه الفئة تمثل حجر الزاوية في أي ديمقراطية حقيقية.

وحسب موقع Monitor الأوغندي، فقد خاضت إيكيريزا منافسة قوية في مقاطعة «كاساندا» ضمن الانتخابات الداخلية لحركة المقاومة الوطنية، وأكدت عقب إعلان النتائج أن تجربتها تمثل خطوة مهمة في طريق طويل نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من ممارسة

حقوقهم السياسية على قدم المساواة مع الآخرين. وأشارت إلى أن الطريق ما زال مليئًا بالتحديات، لكنها ترى أن الخسارة لا تعني نهاية الطريق بل بداية جديدة لحوار أوسع حول العدالة والمشاركة السياسية الشاملة.
تقول إيكيريزا إن العقبات التي واجهتها خلال العملية الانتخابية لم تكن فقط في المنافسة السياسية نفسها، بل في العقبات الاجتماعية والثقافية التي تجعل من الصعب على الأشخاص ذوي الإعاقة الوصول إلى مواقع صنع القرار.

وأوضحت أن كثيرين منهم لا يجدون الدعم الكافي أو التسهيلات اللازمة للمشاركة الفاعلة في الحملات الانتخابية أو التواصل مع الناخبين، مؤكدة أن هذه التحديات تعكس غياب الوعي المجتمعي بقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة على القيادة والمساهمة في الحياة العامة.

وأضافت المرشحة السابقة أن تجربتها الشخصية في الانتخابات أكدت لها أن التغيير لا يتحقق بالنتائج وحدها، بل بالإصرار على البقاء في الساحة السياسية رغم الإخفاقات. وقالت إن هدفها الآن هو مواصلة الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة داخل المؤسسات المدنية والحزبية، والسعي لإدراج سياسات أكثر شمولًا تضمن تمثيلهم في كل المستويات.

كما شددت على أهمية تعديل البنية التحتية واللوائح الانتخابية لتكون أكثر ملاءمة لمشاركة جميع المواطنين دون تمييز.

وأكدت إيكيريزا أن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في أي عملية سياسية ليس مجرد مطلب محلي بل التزام دولي، إذ يستند إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، اللذين ينصان على حق كل فرد في المشاركة المتساوية في الشؤون العامة، بما في ذلك حق التصويت والترشح والوصول إلى الخدمة العامة. وأشارت إلى أن تطبيق هذه المبادئ في الواقع الأوغندي يتطلب إرادة سياسية حقيقية وجهدًا مجتمعيًا مشتركًا، من الأحزاب والناخبين والمؤسسات المدنية.

وتابعت قائلة إن التجربة الانتخابية الأخيرة أبرزت الحاجة إلى مبادرات تثقيفية وتدريبية تستهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من فهم العملية الديمقراطية وآليات خوض الانتخابات. كما دعت الحكومة والمنظمات الأهلية إلى إطلاق برامج لتشجيع مشاركة النساء ذوات الإعاقة، وتوفير الدعم المالي واللوجستي اللازم لهن، باعتبارهن من أكثر الفئات تهميشًا داخل الساحة السياسية.

ورغم الخسارة، اختتمت إيكيريزا حديثها بتفاؤل واضح، مؤكدة أنها ستواصل العمل من أجل بناء بيئة سياسية عادلة تراعي التنوع الإنساني وتفتح المجال أمام الجميع. وقالت: «الطريق طويل، لكن كل تجربة تعلمنا أن صوتنا يستحق أن يُسمع، وأن المشاركة حق لا ينبغي لأحد أن يُحرم منه».

المقالة السابقة
تزايد «التوحد» في سلطنة عمان… ومضاعفات الولادة تتصدر أسباب الإعاقة
المقالة التالية
الحويلة: الكويت حريصة على تعزيز حقوق ذوي الإعاقة في إطار عربي مشترك

وسوم

أمثال الحويلة (443) إعلان عمان برلين (521) اتفاقية الإعاقة (668) الإعاقة (149) الاستدامة (1166) التحالف الدولي للإعاقة (1138) التشريعات الوطنية (910) التعاون العربي (580) التعليم (89) التعليم الدامج (66) التمكين الاقتصادي (96) التنمية الاجتماعية (1160) التنمية المستدامة. (95) التوظيف (71) التوظيف الدامج (889) الدامج (61) الدمج الاجتماعي (696) الدمج المجتمعي (171) الذكاء الاصطناعي (94) العدالة الاجتماعية (81) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (570) الكويت (99) المجتمع المدني (1139) الولايات المتحدة (68) تكافؤ الفرص (1131) تمكين (96) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (577) حقوق الإنسان (86) حقوق ذوي الإعاقة (100) دليل الكويت للإعاقة 2025 (422) ذوو الإعاقة (169) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1091) ذوي الإعاقة (572) ذوي الهمم (62) ريادة الأعمال (449) سياسات الدمج (1117) شركاء لتوظيفهم (440) قمة الدوحة 2025 (707) كود البناء (507) لغة الإشارة (78) مؤتمر الأمم المتحدة (397) مجتمع شامل (1128) مدرب لغة الإشارة (697) مصر (112) منظمة الصحة العالمية (721)