قطر تنشر أبرز أرقام بطولة كأس العرب 2025 وتؤكد: ذوو الإعاقة في الصدارة

 أبرزت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب FIFA قطر 2025،  الدور المحوري للمشجعين من ذوي الإعاقة في إنجاح البطولة. وجاء ذلك ضمن إعلانها الأرقام والإحصائيات النهائية للحدث الذي جسد وحدة الشعوب العربية، وقدم تجربة شاملة تراعي الإتاحة وسهولة الوصول للجميع.

وتميزت المنافسات بمستوى تنظيمي رفيع. عكس قدرة دولة قطر على استضافة بطولات كبرى. وفق أعلى المعايير الدولية.

أرقام جماهيرية لافتة في بطولة كأس العرب

استقطبت بطولة أس العرب اهتمامًا عربيًا واسعًا. وشهدت المدرجات حضور 1,220,063 مشجعًا خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر. وكان 25 في المئة من الحضور من خارج قطر. كما امتلأ استاد لوسيل بالأجواء الحماسية في المباراة النهائية التي حضرها 84,517 مشجعًا وتوج فيها المنتخب المغربي باللقب. حسب ما نشرته وكالة الأنباء القطرية.

وتنافس 16 منتخبًا على الكأس الذهبية. وتم تسجيل 77 هدفًا في 32 مباراة. ومن ثم نال الأردني علي علوان لقب الهداف بتسجيله ستة أهداف في ست مباريات.

وفي ختام المنافسات اختتمت قطر موسمًا كرويًا غير مسبوق في عام 2025. إذ استضافت ثلاثة نهائيات لبطولات تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم خلال ثلاثة أسابيع. وشمل ذلك نهائي كأس العالم تحت 17 سنة. وكذلك نهائي كأس القارات للأندية. وقد عكس ذلك خبرة قطر التنظيمية المتراكمة.

استادات عالمية تستقبل ذوي الإعاقة

احتضنت ستة استادات عالمية جميع مباريات البطولة. وتقدمتها استادات البيت ولوسيل وأحمد بن علي والمدينة التعليمية وخليفة الدولي واستاد 974. كما استفادت المنتخبات من 16 ملعب تدريب مطابقًا لمعايير فيفا. وشهدت هذه الملاعب 228 حصة تدريبية للمنتخبات والحكام. إضافة إلى ذلك جرى توفير خدمات طبية وترتيبات نقل ومعدات حديثة طوال فترة البطولة.

وتواصلت الحشود في 13 يوم مباريات. بينما تصدر جمهور قطر ودول مجلس التعاون والأردن والجزائر قائمة مشتري التذاكر. وقد شهدت مباراة الأردن والمغرب أعلى نسبة حضور جماهيري. ثم تلتها مواجهة المغرب والسعودية على استاد لوسيل.

تجربة شاملة لذوي الإعاقة

قدمت البطولة نموذجًا رائدًا لتجربة خالية من العوائق لذوي الإعاقة. وتم شراء 11,573 تذكرة من قبلهم. كما خُصصت أماكن لمستخدمي الكراسي المتحركة ولذوي القدرة المحدودة على الحركة، علاوة على ذلك فُعلت خدمة التعليق الوصفي السمعي التي استفاد منها 2,423 من المكفوفين وضعاف البصر.

وتم توفير غرف مساندة حسية في استادات لوسيل والمدينة التعليمية والبيت خلال 18 مباراة. واستخدم هذه الغرف 352 مشجعًا. وفي السياق ذاته شارك طلاب مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة ومركز النور للمكفوفين كمرافقين للاعبين في بعض المباريات. وبذلك تجسدت شمولية التجربة على أرض الواقع.

وشارك 3,500 متطوع في إنجاح البطولة. وجاءوا من قطر والسعودية وعمان والكويت والإمارات. كما مثل المتطوعون الجدد 30 في المئة من العدد الإجمالي. في حين سبق لـ 70 في المئة منهم العمل في بطولات سابقة. وقد قدموا صورة مميزة عن الضيافة والتقاليد القطرية.

ومن جهة أخرى تواجد أكثر من 700 من الكوادر الطبية في مواقع البطولة. وشملت الفرق أطباء وممرضين ومسعفين. كما تم تقديم الرعاية عبر شراكة بين سبيتار ومؤسسة حمد الطبية لضمان أعلى مستويات السلامة للاعبين والجماهير.

دعم المشاريع الصغيرة وإثراء الفعاليات الثقافية

استقطبت اللجنة المنظمة 77 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا في قطاع الأغذية. وتم منحها مساحات مجانية في مناطق المشجعين. إلى جانب ذلك شارك 955 فنانًا في عروض موسيقية وفلكلورية. وقد أسهم ذلك في إثراء الأجواء الاحتفالية والاحتفاء بتراث المنتخبات المشاركة.

حظيت البطولة بانتشار واسع على المنصات الرقمية. كما حقق المحتوى المرتبط بها 938,180,774 مشاهدة. وسجلت القنوات المخصصة لها أكثر من 10,562,532 تفاعلًا خلال فترة البطولة. وبذلك امتد تأثير الحدث إلى خارج الملاعب.

نقلت شبكة السكك الحديدية القطرية 4,924,919 راكبًا خلال البطولة. واستخدم 4,712,758 راكبًا مترو الدوحة، بينما استخدم 212,161 راكبًا ترام لوسيل. وكان استخدام الشبكة مجانيًا لحاملي التذاكر في أيام المباريات. وأسهمت المنظومة الحديثة في تسهيل تنقل الجماهير بين الاستادات الستة. كما شملت ميزات إتاحة خاصة ضمنت تنقلًا ميسرًا للأشخاص من ذوي الإعاقة.