تأسيس الملتقى العالمي للنساء ذوات الإعاقة.. وسكرتارية مؤقتة لتسيير الأعمال

اختتم المؤتمر الإقليمي الخامس للملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة أعماله بالقاهرة. أمس الثلاثاء، حيث أعلن عن تأسيس الملتقى العالمي للنساء ذوات الإعاقة. ليكون منصة دولية مستقلة. تهدف إلى إعلاء صوت النساء والفتيات ذوات الإعاقة حول العالم.

تأسيس الملتقى العالمي للنساء ذوات الإعاقة قرار تاريخي

وجاء المؤتمر، الذي حضرت «جسور» فعالياته. ضمن جهود المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة. وجامعة الدول العربية. لتنفيذ متطلبات العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023–2032. كما يسعى إلى تعزيز إدماج حقوق النساء ذوات الإعاقة في السياسات الوطنية والإقليمية. بما يتسق مع مبادئ حقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة 2030 . وأجندة تنمية المرأة العربية 2023–2028.

كما استندت جلسات المؤتمر الإقليمي الخامس للملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. خصوصًا المادة السادسة الخاصة بالنساء ذوات الإعاقة. إضافةً إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وإعلان ومنهاج عمل بيجين ومراجعة +30، واتفاقية حقوق الطفل، والإعلان العالمي لمناهضة العنف ضد النساء.

مراجعة التوصيات السابقة

وقبل الإعلان عن تأسيس الملتقى العالمي للنساء ذوات الإعاقة. راجع المشاركون توصيات الملتقَيَيْن الثالث (أبريل 2018) والرابع (ديسمبر 2022). والتعليق العام رقم 3 (2016) بشأن النساء والفتيات ذوات الإعاقة، مؤكدين أن النساء في المنطقة العربية لا يزلن يواجهن مستويات عالية من العنف والتمييز بشتى أشكاله الجسدية والجنسية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وذلك في ظل تقاطع الإعاقة مع الفقر والعزلة الاجتماعية والأزمات والنزوح.

• جلسات وأوراق عمل مكثفة
• كما شهد المؤتمر تقديم أوراق عمل تناولت عدة محاور رئيسية، من بينها:
• العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023–2032.
• أجندة تنمية المرأة العربية 2023–2028 وإعلان ومنهاج بيجين.
• المشاركة السياسية والقيادية للفتيات والنساء ذوات الإعاقة.
• مواجهة العنف والتمييز ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة.
• التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال والحماية الاجتماعية.
• التكنولوجيا والابتكار وتحسين إمكانية الوصول.
• المشاركة الهادفة لمنظمات النساء ذوات الإعاقة في التنمية الشاملة.

وجاءت التوصيات بعد الاستماع إلى خبراء إقليميين ودوليين. وتجارب حية لنساء رائدات من ذوات الإعاقة. وذلك بمشاركة ممثلين من 18 دولة عربية: العراق، ليبيا، لبنان، فلسطين، السعودية، تونس، المغرب، السودان، الأردن، سلطنة عُمان، الكويت، قطر، الإمارات، سوريا، مصر، موريتانيا، اليمن، الصومال. إلى جانب مشاركين من دول إفريقية وأوروبية وكندا ونيوزيلندا والهند.

توصيات المؤتمر الإقليمي الخامس للنساء ذوات الإعاقة

وأكد المشاركون ضرورة مواصلة الجهود العربية لتنفيذ العقد العربي الثاني للإعاقة. وأجندة تنمية المرأة. وإعلان ومنهاج عمل بيجين +30، وذلك من خلال:

1. التأكيد على تنفيذ التزامات الدول في إطار العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة. وأجندة تنمية المرأة العربية، واعتماد مقاربات حقوقية ونسوية شاملة ترتكز على التشريعات والتمويل المستهدف والبيانات المفصلة والمشاركة الفاعلة للنساء ذوات الإعاقة في تصميم السياسات.

2. تحديث القوانين والسياسات الوطنية. بما يضمن إزالة جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة، وإدراج مواد صريحة تتناول قضاياهن في التشريعات واللوائح التنفيذية.

3. إدراج تعريف واضح للتمييز المتعدد الأوجه في القوانين. بما يتوافق مع المادة السادسة من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

4. دعوة المنظمات العاملة في مجال الإعاقة إلى دمج المساواة بين الجنسين في برامجها، وضمان أن تكون النساء والفتيات ذوات الإعاقة شريكات أساسيات في صياغة سياسات المساواة بين الجنسين.

5. إدماج قضايا النساء ذوات الإعاقة في الخطط الوطنية للمساواة بين الجنسين، وليس ضمن سياسات الإعاقة فقط. مع ضمان تمثيلهن في اللجان الوطنية. ومؤسسات صنع القرار، ومراعاة تنوع الإعاقات في السياسات العامة.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     6- تعزيزًا للتعاون بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني النسوية ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، جاء التأكيد على أهمية توحيد الجهود لدعم حقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة.

   التمكين والحماية من العنف

   كما شددت التوصيات على ضمان وصول النساء ذوات الإعاقة إلى جميع خدمات الحماية من العنف. من خلال توفير بيئة ميسّرة ماديًا ومعلوماتيًا (مثل لغة الإشارة والمواد البصرية والسمعية)، إضافةً إلى إدماج احتياجات الفتيات وذوات الإعاقات الذهنية والنفسية ضمن الاستراتيجيات الوطنية.

   وفي السياق نفسه، دعت التوصيات إلى تطوير السياسات الاقتصادية والسياسية التي تعزز تمكين النساء ذوات الإعاقة، واعتماد تدابير إيجابية تدعم مشاركتهن في الحياة العامة وسوق العمل.

   وبدورها، أوصت بضرورة تخصيص موازنات واضحة ومباشرة لدعم برامج وتمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة.

   وعلاوة على ذلك، شددت التوصيات على إنشاء منظومات وطنية لجمع البيانات المصنفة حسب الإعاقة والنوع الاجتماعي، مع ضمان إدماج متغير الإعاقة في جميع الإحصاءات.

   كما تم التأكيد على تعزيز استخدام التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي لتطوير قدرات النساء والفتيات ذوات الإعاقة، خاصة في مجالي التعليم والعمل، إضافة إلى تبادل الخبرات والتطبيقات الداعمة للإعاقات المختلفة.

   ومن جانب آخر، دعت التوصيات إلى الاعتراف الرسمي باللغة الإشارية وتدريسها في المدارس والجامعات، مع ضرورة تحديد نوع الإعاقة عند تناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

   وفي الختام، أوصت التوصيات بالأخذ بما ورد في ورش العمل الثلاث التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر، والمتعلقة بالحماية والتمكين الاقتصادي والمشاركة السياسية.

   لبنان مقر الملتقى العالمي خلال المرحلة الأولى

   واختُتمت أعمال المؤتمر بإعلان المشاركات والمشاركين قرارًا جماعيًا بتأسيس الملتقى العالمي للنساء ذوات الإعاقة، وذلك ليكون منصة دولية دائمة تُعنى بالدفاع عن حقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة حول العالم. كما تم الاتفاق على اعتماد سكرتارية مؤقتة في مقر المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان لتسيير أعمال الملتقى خلال المرحلة الأولى.