تدريس لغة الإشارة في عُمان لتمكين الطلاب ذوي الإعاقة السمعية

تدريس لغة الإشارة في عُمان لتمكين الطلاب ذوي الإعاقة السمعية

المحرر: عبد الصبور بدر - عُمان

تعمل سلطنة عُمان على تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة السمعية من خلال دمج لغة الإشارة في المناهج الدراسية والمحتوى الرقمي، تماشيًا مع فلسفة النظام التعليمي العُماني القائم على العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان.

ورغم أن وثيقة «المفاهيم العامة للمناهج الدراسية» لم تنص صراحة على لغة الإشارة، إلا أنها أولت محوري الاتصال والتواصل اهتمامًا واضحًا، خاصة في مجالات التربية المعلوماتية والإعلامية والنفسية والاجتماعية، حيث أكدت على تمكين المتعلم من التعبير بطرق متنوعة تحترم الاختلاف، وتنمية مهارات التواصل الشفهي والكتابي والرقمي.

وفي هذا الإطار، تعتبر لغة الإشارة جزءًا ضمنيًا من نطاق هذه المفاهيم، بوصفها وسيلة اتصال بديلة وتكميلية تضمن حق الطلبة الصم في التعليم والتواصل الشامل.

وقامت وزارة التربية والتعليم في عُمان، ممثلة بالمديرية العامة لتطوير المناهج، بإنتاج 40 قصة رقمية ضمن مشروع سلسلة المنار القصصية، جميعها مزودة بلغة الإشارة لتلبية احتياجات الطلبة الصم، كما يجري العمل حاليًا على إدراج لغة الإشارة في جميع الكتب الرقمية المخطط إنتاجها خلال المرحلة الثانية من مشروع رقمنة المناهج، بالتعاون مع شركات متخصصة في التصوير والمونتاج.

وشملت الجهود أيضًا إنتاج سبعة أفلام تعليمية في مادة المهارات الموسيقية تتضمن لغة الإشارة، وسيتم توفيرها مع الكتب الدراسية خلال العام الحالي. إلى ذلك، أُنتجت شروحات صوتية لمواد اللغة العربية للصفوف من الخامس إلى الثاني عشر موجهة للطلبة المكفوفين، وهي متاحة عبر موقع تقنيات التعليم.

ولضمان دعم المعلمين في التعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة، حرصت الوزارة على تخصيص أقسام في أدلة المعلمين توضح كيفية تحقيق المخرجات التعليمية لهذه الفئة، وتقدم إرشادات حول استخدام لغة الإشارة والوسائط الرقمية المساندة مثل اللقطات المرئية المترجمة للطلبة الصم، وتوجيهات حول الشرح الصوتي والأنشطة البديلة غير المعتمدة على المحتوى البصري للطلبة المكفوفين.

وتقوم المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر بدور محوري في مواءمة المناهج مع احتياجات الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، من خلال تكييف المحتوى الدراسي بالتعاون مع المختصين، وإدراج استراتيجيات تعليمية تراعي لغة الإشارة كأداة تواصل أساسية، إلى جانب تدريب المعلمين ونشر ثقافة الدمج في المجتمع التعليمي والعام.

المقالة السابقة
أمل عمار: ذوو الإعاقة شركاء في بناء مستقبل مصر
المقالة التالية
حتى نهاية 2025.. الهند تؤجل تطبيق القواعد الجديدة لامتحانات ذوي الإعاقة

وسوم

أصحاب الهمم (45) أمثال الحويلة (393) إعلان عمان برلين (395) اتفاقية الإعاقة (541) الإعاقة (106) الاستدامة (918) التحالف الدولي للإعاقة (894) التشريعات الوطنية (714) التعاون العربي (420) التعليم (57) التعليم الدامج (55) التمكين الاقتصادي (66) التنمية الاجتماعية (916) التنمية المستدامة. (61) التوظيف (47) التوظيف الدامج (701) الدمج الاجتماعي (616) الدمج المجتمعي (132) الذكاء الاصطناعي (70) العدالة الاجتماعية (56) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (423) الكويت (68) المجتمع المدني (903) الولايات المتحدة (52) تكافؤ الفرص (902) تمكين (67) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (505) حقوق الإنسان (61) حقوق ذوي الإعاقة (75) دليل الكويت للإعاقة 2025 (369) ذوو الإعاقة (129) ذوو الاحتياجات الخاصة. (875) ذوي الإعاقة (443) ذوي الهمم (45) ريادة الأعمال (382) سياسات الدمج (888) شركاء لتوظيفهم (377) قمة الدوحة 2025 (536) كود البناء (371) لغة الإشارة (49) مؤتمر الأمم المتحدة (331) مجتمع شامل (895) مدرب لغة الإشارة (580) مصر (49) منظمة الصحة العالمية (600)