تواجه مستشفى الطلبة بجامعة القاهرة سيلاً من الانتقادات بعد شكاوى متكررة من أهالي طلاب الدمج من ذوي القدرات الخاصة، الذين أكدوا أنهم يتعرضون يومياً لمعاملة وصفت بـ«المهينة» أمام لجان اختبار تحديد مستوى الذكاء، وهو الاختبار الذي يحدد مصير أبنائهم للالتحاق بأربع كليات فقط: الآداب، الحقوق، التجارة، ودار العلوم.
الأهالي أوضحوا أن معاناتهم تبدأ منذ السابعة صباحاً، حيث يُجبرون على الانتظار في الشارع أمام بوابات مغلقة، وسط رفض موظفي الأمن السماح لهم بالعبور إلى داخل المستشفى، بذريعة أن اللجنة لا تعمل بعد العاشرة والنصف صباحاً، ولا تستقبل أكثر من خمسين طالباً يومياً.
وأضاف الأهالي أن المشهد يتكرر كل يوم: تدافع وزحام شديد، أمهات يحملن أبناءهن أو يدفعن كراسيهم المتحركة، فيما يضطر آخرون للجلوس على الأرصفة لعدم وجود أماكن انتظار آدمية، لينتهي الأمر بمشاجرات متكررة وحالات إغماء أمام البوابة وداخل المستشفى.
واستنكر الأهالي التناقض بين الخطاب الرسمي الذي يحتفي بذوي الاحتياجات الخاصة في وسائل الإعلام، والواقع الذي يضع أبناءهم وأسرهم في ظروف غير إنسانية، مطالبين جامعة القاهرة بفتح أبوابها وتوفير معاملة كريمة تليق بحق أبنائهم في التعليم.
وأكدوا أن ما يحدث ليس مجرد خلل تنظيمي، بل انتهاك صريح لحقوق إنسانية أساسية، داعين إلى إعلاء قيمة الرحمة في التعامل مع أسر ابتليت بأطفال يعانون إعاقات أو نسب ذكاء متدنية، كافحوا من أجل أن ينالوا احترام المجتمع وكرامتهـم، فإذا بهم يواجهون في أول اختبار جامعي أبواباً مغلقة وقسوة موظفين، بدلاً من الرعاية والاحتواء.