هنأ المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر السيدة نادية عبدالله، رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لحقوق الصم وموظفة المجلس السابقة، بعد اختيارها سفيرة لمتلازمة «أشر» (الصم المكفوفين) في جمهورية مصر العربية من قبل التحالف العالمي لمتلازمة أشر، تقديرًا لجهودها المتميزة في دعم وتمكين الأشخاص من الصم المكفوفين، ومساهمتها المستمرة في نشر الوعي بحقوق هذه الفئة المهمة من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وحسب «المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة»، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك فإن اختيار نادية عبدالله يمثل اعترافًا دوليًا جديدًا بالدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني المصرية المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يجسد التقدير العالمي للمكانة التي تحظى بها مصر على المستويين الإقليمي والدولي في مجال تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق الدمج المجتمعي الشامل لهم.
وأعربت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن فخرها بهذا الاختيار، مشيرة إلى أن اختيار شخصية مصرية لتكون سفيرة لمتلازمة «أشر» هو مصدر اعتزاز لكل المعنيين بقضايا الإعاقة في مصر والعالم العربي، ويعكس حجم التقدير الذي تحظى به الجهود الوطنية في دعم وتمكين الأشخاص من الصم المكفوفين.
وقالت الدكتورة إيمان كريم إن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يؤمن بأن العمل المشترك بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني هو السبيل لتحقيق الدمج الحقيقي وضمان حياة كريمة لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة دون تمييز، مؤكدة أن المجلس سيواصل دعم المبادرات الوطنية والدولية التي تسهم في رفع الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في مختلف المجالات، بما يرسخ مبدأ تكافؤ الفرص ويضمن استمرار مسيرة التمكين التي تقودها الدولة المصرية.
يذكر أن متلازمة «أشر» هي اضطراب وراثي نادر يجمع بين فقدان السمع وضعف البصر التدريجي الناتج عن التهاب الشبكية الصباغي، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى العمى الكامل. تُعد من أبرز أسباب الإعاقة المزدوجة «السمعية والبصرية» في العالم، وتظهر أعراضها منذ الطفولة أو المراهقة. لا يوجد علاج نهائي للمتلازمة، لكن التدخل المبكر والدعم التأهيلي يسهمان في تحسين جودة حياة المصابين بها.