أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في أذربيجان، فلادانكا أندريفا، خلال ندوة عقدت اليوم في العاصمة باكو. على الدور الكبير والحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام في صياغة الخطاب العام. مشددة على أهمية الصحافة المسؤولة في تعزيز المساواة وحقوق جميع فئات المجتمع، لا سيما حقوق ذوي الإعاقة.
وأوضحت أندريفا أن اللغة التي يستخدمها الإعلام يمكن أن تكون إما حاجزاً أمام الدمج أو جسراً يربط بين المجتمع والأشخاص ذوي الإعاقة. مؤكدة أن اختيار الكلمات والعبارات بعناية يسهم بشكل مباشر في إدماج هذه الفئة ومنحها الفرصة للمشاركة الفاعلة في جميع المجالات.
استراتيجيات الأمم المتحدة لتكريس حقوق ذوي الإعاقة
كما ناقشت أندريفا خلال الندوة النجاحات التي حققتها استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج ذوي الإعاقة منذ إطلاقها عام 2019. إلى جانب الأهداف المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لهذه الفئة.
وأكدت أن التقدم الاجتماعي لا يتحقق إلا عندما يشارك الجميع في التنمية. وأن الإعلام يمثل أحد الأدوات الأكثر فعالية لبناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة.
وشددت أندريفا على أن هذه الندوة المخصصة للصحفيين تأتي ضمن جهود الأمم المتحدة العالمية للقضاء على القوالب النمطية. وإبراز الأشخاص ذوي الإعاقة كأعضاء فاعلين وأصحاب حقوق، وليس مجرد مستفيدين من الدعم.
مشيرة إلى أن الإعلام الشامل يتيح عرض قصص نجاح وتجارب حقيقية تعكس قدرة هذه الفئة على المساهمة في مختلف مجالات الحياة.
وفي سياق متصل، أشارت أندريفا إلى أن التوعية الإعلامية تلعب دوراً محورياً في تطوير السياسات العامة وتحفيز المؤسسات على تبني ممارسات دامجة وشاملة. بما يعزز فرص التعليم والعمل والدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة، ويحقق أثراً إيجابياً طويل الأمد في المجتمع.
دعوة الصحفيين للالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية
كما دعت الصحفيين إلى الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية. ومراعاة استخدام لغة شاملة ودقيقة تسهم في بناء وعي جماهيري يقدّر حقوق جميع المواطنين دون استثناء. ويحفز على دعم المبادرات التنموية والخدمات الاجتماعية لجميع فئات المجتمع بشكل متكامل ومستدام.
كما دعت الصحفيين إلى الالتزام بالمعايير المهنية التى تحفز على دعم المبادرات التنموية والخدمات الاجتماعية لجميع فئات المجتمع بشكل متكامل ومستدام. ويعزز التضامن والمشاركة الفاعلة، ويشجع على الابتكار، ويقوي الشعور بالمسؤولية تجاه كل فرد في المجتمع. ويحقق نتائج إيجابية ملموسة على أرض الواقع.


.png)


















































