زار صاحب الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، معرض جمعية المدينة للتوحد «تمكن» المقام بمقر الإمارة، حيث اطلع على أبرز خدمات الجمعية ومركز الأمير فيصل بن سلمان للتوحد، والبرامج المقدمة لتأهيل وتمكين ذوي اضطراب طيف التوحد.
وتجول في أركان المعرض التي شملت مجالات التعليم والتأهيل السلوكي والنفسي، والعلاج الوظيفي والطبيعي، والنطق والتخاطب، إضافة إلى تقنيات الواقع الافتراضي، واطلع على جهود التوعية المجتمعية التي تنفذها الجمعية عبر مبادرة «المدينة صديقة للتوحد» .

وشارك أمير المنطقة خلال جولته أبناء الجمعية في لحظة إنسانية ملهمة تجسد الرعاية والاحتواء، وتعكس إيمان سموه بقدرة الأطفال على الإبداع والعطاء، وتعزيز اندماجهم في المجتمع.
وجاءت هذه الزيارة تأكيدًا على دعم القيادة لمبادرات ومشاريع تمكين الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، والعمل على توفير بيئة تعليمية وتأهيلية شاملة تسهم في تحسين جودة حياتهم وتحقيق تطلعاتهم المستقبلية .
ويهدف مركز الأمير فيصل بن سلمان للتوحد إلى تقديم خدمات علاجية شاملة ومتكاملة للمصابين بالتوحد وذويهم، بما في ذلك تدريب الأسر وتأهيلهم لاستكمال الخطة العلاجية للأطفال المستفيدين. وقد دشن المركز في ديسمبر 2021م، ويعد أحد أبرز المراكز المتخصصة في مجال رعاية وتأهيل ذوي التوحد على مستوى المنطقة .

وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة للإمارة لدعم مبادرات الجمعية، بما في ذلك اتفاقية اعتماد المدينة المنورة «مدينة صديقة للتوحد» التي وقعتها الجمعية مع البورد الأمريكي للاعتماد الدولي ومعايير التعليم المستمر (IBCCES)، والتي تهدف إلى خلق بيئة داعمة لذوي التوحد على مستوى المنطقة، وتحقيق الالتزام بشمولية الدعم للمستفيدين، وتنفيذ التدابير المعيارية التي تضمن أن تكون المدينة المنورة موضع ترحيب يتواءم مع متطلباتهم واحتياجات أسرهم .
كما تشمل مبادرات الجمعية مشروع بناء مقر الإقامة التأهيلية لذوي التوحد بمركز الأمير فيصل بن سلمان للتوحد، بطاقة استيعابية تصل إلى 100 مستفيد، وذلك في إطار استكمال منظومة خدمات الرعاية والعلاج والتأهيل لذوي طيف التوحد.
وعبر رئيس مجلس إدارة جمعية المدينة للتوحد «تمكن» المهندس محمد عباس عن شكره وامتنانه لأمير منطقة المدينة المنورة على رعايته ودعمه لمبادرات ومشاريع الجمعية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعد الأكثر شمولية وفاعلية في تحقيق الوصولية الشاملة وتحسين جودة حياة ذوي التوحد وزيادة فرصهم للمشاركة بشكل كامل في المجتمع .
وتعد هذه الجهود جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لدعم ذوي الهمم، والتي تحظى بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي أسس ورعى العديد من المؤسسات المعنية بقضايا الإعاقة، مثل جمعية الأطفال المعوقين ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، مما يعكس حرص القيادة الرشيدة على تمكين هذه الفئة ومنحهم فرصًا أكبر للمشاركة الفاعلة في المجتمع.