رصاصة تسكن ظهر ياسين تهدده بالشلل والحل علاجه خارج غزة

رصاصة تسكن ظهر ياسين تهدده بالشلل والحل علاجه خارج غزة

المحرر: سماح ممدوح حسن-غزة

بين جدران أحد المستشفيات المزدحمة في غزة، يرقد الصبي ياسين قهوجي الذي لم يتجاوز 15 عاما ، بين الحياة والموت بعد إصابة بالغة غيّرت مجرى حياته.

أصيب ياسين بطلق ناري فى الظهر اخترق الفقرة الثالثة والرابعة من العمود الفقري، ومزّق الرئة ومرّ عبر عظمة الترقوة، ليستقر أخيرًا في كتفه.

إصابة قاتلة تركت جسده الغض في مواجهة الشلل النصفي، وأدخلته في دوامة من العلاج المعقد الذي يتجاوز إمكانات مستشفيات قطاع غزة المحاصر.

والده، السيد القهوجي، يروي لـ”جسور” تفاصيل ما جرى قائلًا: “الطلق أصاب ابني من الظهر وأحدث نزيفًا خطيرًا، وبعد نقله للمستشفى مكث شهرًا كاملًا في العناية المركزة بسبب مشكلات في الرئة ونقص الأكسجين والتهابات متكررة”

ويضيف أن التقرير الطبي يؤكد حاجته إلى علاج متخصص أو عمليات جراحية دقيقة وتأهيل مستمر وهي خدمات غير متوفرة داخل القطاع المحاصر.

لكن مأساة ياسين لا تتوقف عند حدود العلاج، إذ تعصف الأزمة الإنسانية بالحياة اليومية لأسرته، فغزة اليوم بلا طعام ولا دواء، حسب قول الأب.

موضحًا أن العائلة بالكاد تتمكن من تأمين بعض البقوليات، فيما ارتفعت أسعار الخبز إلى مستويات صعبة المنال، وغابت اللحوم والفواكه والعصائر عن المائدة، حتى دم ياسين انخفض إلى 7.7، ما يعني أنه يعاني من فقر دم حاد”أنيميا” تفاقم وضعه الصحي.

الحياة اليومية للعائلة تحمل أبعادًا أخرى من الألم، يوضح القهوجي، يقول والد ياسين: “أنا وأمه لا نفارق ياسين لحظة ونمضي أيامنا إلى جواره في المستشفى، بينما يعيش إخوته في خيمة قماشية مهترئة بلا كراسٍ أو أسِرّة أو مياه نظيفة، وسط تلوث دائم” وضع يختصر حجم المأساة التي تحيط بطفل واحد وأسرته.

ورغم محاولات العائلة التواصل مع مؤسسات وجهات طبية لتأمين إجلاء ياسين للعلاج في الخارج إلا أن الحرب وسوء الأوضاع الميدانية وانهيار المنظومة الصحية جعلت الأمر شبه مستحيل”نحن بحاجة إلى إنقاذ ابني عبر السفر إلى الخارج حيث تتوافر الخدمة الطبية والصور والاشاعات التخصصية” يناشد والده.

قصة ياسين قهوجي ليست مجرد إصابة فردية بل هي شهادة حيّة على المعاناة المركبة التي يعيشها أطفال غزة، جروح جسدية لا تندمل وحصار يخنق سبل الحياة وأحلام صغيرة تتوقف عند أسوار المستشفى وخيمة مهترئة على أطراف المدينة.

المقالة السابقة
تدريب كوادر خدمية على لغة الإشارة لخدمة ذوي الإعاقة السمعية بجامعة قناة السويس
المقالة التالية
تكريم مصري لأبطال الفروسية في الأولمبياد الخاص بعد حصد 8 ميداليات

وسوم

أصحاب الهمم (45) أمثال الحويلة (390) إعلان عمان برلين (393) اتفاقية الإعاقة (536) الإعاقة (95) الاستدامة (843) التحالف الدولي للإعاقة (819) التشريعات الوطنية (638) التعاون العربي (413) التعليم (50) التعليم الدامج (43) التمكين الاقتصادي (60) التنمية الاجتماعية (841) التنمية المستدامة. (56) التوظيف (42) التوظيف الدامج (699) الدمج الاجتماعي (611) الدمج المجتمعي (124) الذكاء الاصطناعي (64) العدالة الاجتماعية (55) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (413) الكويت (64) المجتمع المدني (832) الولايات المتحدة (49) تكافؤ الفرص (831) تمكين (60) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (501) حقوق الإنسان (60) حقوق ذوي الإعاقة (74) دليل الكويت للإعاقة 2025 (367) ذوو الإعاقة (114) ذوو الاحتياجات الخاصة. (804) ذوي الإعاقة (379) ذوي الهمم (44) ريادة الأعمال (381) سياسات الدمج (817) شركاء لتوظيفهم (375) قمة الدوحة 2025 (465) كود البناء (370) لغة الإشارة (43) مؤتمر الأمم المتحدة (329) مجتمع شامل (824) مدرب لغة الإشارة (578) مصر (37) منظمة الصحة العالمية (598)