في احتفالية مؤثرة تم تكريم الدكتورة هنادي جاسم محمد جاسم العماني، أول امرأة عربية كفيفة من الكويت تعمل محامية، ومنحها لقب «سفيرة العمل الإنساني» تقديرًا لعطائها الكبير وجهودها في الدفاع عن الحقوق الإنسانية، ودعم قضايا ذوي الإعاقة وتمكين المرأة في المجتمعات العربية.
ويأتي هذا التكريم تتويجًا لمسيرة علمية وإنسانية حافلة بالإنجازات، حيث استطاعت الدكتورة هنادي جاسم محمد جاسم العماني أن تتحدى الإعاقة البصرية وتشق طريقها بثبات في مجال القانون، لتصبح نموذجًا فريدًا للإصرار والنجاح.
كرّست هنادي – منذ بداياتها – جهودها للدفاع عن العدالة والمساواة، وأسهمت في نشر الوعي القانوني بين فئات المجتمع، مؤمنة بأن القانون رسالة سامية لحماية كرامة الإنسان، وأن العمل الإنساني هو امتداد طبيعي لتلك الرسالة.
وفي كلمتها عقب التكريم، عبّرت الدكتورة هنادي عن امتنانها، قائلة: «أنا لا أرى بعينيّ، لكنني أرى بقلبي حجم المسؤولية التي نحملها جميعًا تجاه مجتمعنا. الإعاقة لا تعني العجز، بل قد تكون بداية لاكتشاف طاقات غير محدودة إن آمن الإنسان بنفسه»،
من جانبهم، أشاد القائمون على الحفل بعطائها ومسيرتها المشرفة، مؤكدين أن الدكتورة هنادي جاسم محمد جاسم العماني تمثل نموذجًا ملهمًا للمرأة العربية التي جمعت بين التميز الأكاديمي والإنساني، وأن تكريمها اليوم هو تكريم لكل شخص آمن بأن الإرادة أقوى من كل التحديات.
ويُعد هذا التكريم ضمن فعاليات المؤسسة المصرية للتنمية و الصداقه بين الشعوب، التي تهدف إلى الاحتفاء بالشخصيات المؤثرة في مجالات العمل القانوني والإنساني، وتسليط الضوء على النماذج التي تكرّس قيم الإصرار والعطاء في المجتمعات العربية.