شظية غادرة استقرت في ظهر الطفل الفلسطيني محمد سلوت، مزقت حبله الشوكي وأصابت كبده وكليتيه والإثني عشر والمثانة، تاركة جسده نصف مشلول، وحلمه في الحياة معلق بين الألم والأمل.
محمد سلوت طفل فلسطيني، في الحادية عشر من عمره، استقرت شظية في عموده الفقري، فأصابته بالشلل، وفي ظل تردي الأوضاع في قطاع غزة، ونقص الغذاء والدواء والرعاية الطبية، ما تسبب في ظهور تقرحات خطيرة بجسده النحيل.

تحكي أم محمد سلوت لـ “جسور” بصوت مختنق: إبني كان يلعب في الطريق وقت قصف السيارة إللي استهدفتها قوات الاحتلال، وفجأة سمعت صوت انفجار، فسقط محمد على الأرض، والدم يسيل من جسده، وتم نقله إلي المستشفى، وقال الأطباء أن حالته خطيرة جدا، لأن الشظايا دخلت بطنه واستقرت في أماكن خطره بجسده، منذ ذلك اليوم وهو يرقد في سريره ولا يستطيع التحرك وحالته تسوء أكتر، والحل لإنقاذه هو السفر خارج القطاع لتلقى العلاج.
وتضيف الأم: حين اخترقت الشظايا بطن محمد، أحدثت أضرارًا بالغة في كبده وكليتيه والاثني عشر والمثانة، قبل أن تقطع حبله الشوكي، وتسببت له في شلل نصفي.
تواصل الأم المكلومة حديثها، قائلة: منذ إصابة إبني وهو يرقد في المستشفى من أجل التأهيل الطبي، في محاولة لاستعادة ولو جزء من قدرته على الحركة، لكن حالته الصحية تتدهور بشكل كبير.