التعليم العالي بمصر تُفعّل المبادرة الرئاسية «تمكين» لدعم الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات
أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية، بدء تفعيل المبادرة الرئاسية «تمكين» لدعم وتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية خلال العام الدراسي 2025–2026، مؤكدًا أن المبادرة تُجسد التزام الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بترسيخ قيم العدالة وتكافؤ الفرص، وتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الجامعي.
نظام تعليمي شامل يُتيح فرصًا متكافئة لجميع فئات المجتمع
وأوضح الوزير أن المبادرة تأتي في إطار رؤية الدولة لبناء نظام تعليمي شامل يُتيح فرصًا متكافئة لجميع فئات المجتمع، ويعزز من قدرة الجامعات المصرية على استيعاب احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة من خلال مراكز دعم متخصصة تقدم خدمات أكاديمية ونفسية واجتماعية، بما يضمن مشاركتهم الكاملة والفاعلة في الحياة الجامعية.
وفي هذا السياق، أعلنت الدكتورة شيرين يحيى إبراهيم، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون ذوي الإعاقة، عن تفعيل مبادرة «تمكين» للعام الدراسي 2025–2026، مشيرة إلى أن الفعاليات ستنطلق خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الجاري من بداية السبت 25 إلى 30 أكتوبر، في جامعات الأقاليم السبعة، عبر حملات توعوية موسعة تهدف إلى التعريف بخدمات مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة، ونشر ثقافة الشمول والمساواة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعات.
وأضافت أن المبادرة ستُنفَّذ وفق خطة زمنية متدرجة تضمن استدامة التفاعل المجتمعي داخل الحرم الجامعي، حيث تُستكمل الفعاليات خلال أيام الخميس من شهر نوفمبر 2025، من خلال ورش عمل وندوات تثقيفية وأنشطة ميدانية، تمهيدًا لاختتامها يوم الخميس 4 ديسمبر 2025 تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت مستشار الوزير أن خطة التنفيذ تشمل عددًا من الجامعات المصرية في مختلف الأقاليم، من أبرزها جامعات: الوادي الجديد، القاهرة، الأقصر، عين شمس، مؤكدة أن جميع الجامعات المشاركة ستنفّذ حملات توعوية موحدة في الأهداف والرؤية، تركز على إبراز جهود مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة في تعزيز ثقافة الدمج الأكاديمي، وتحفيز الوعي المجتمعي بأهمية المساواة وتمكين ذوي الإعاقة أكاديميًا واجتماعيًا.
نقطة تحول في مسار تطوير خدمات الدعم الجامعي
وأكدت الدكتورة شيرين يحيى أن مبادرة «تمكين» تمثل نقطة تحول مهمة في مسار تطوير خدمات الدعم الجامعي، حيث تسعى إلى بناء جسور تعاون بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإدارات الجامعية لضمان بيئة تعليمية دامجة تراعي احتياجات جميع الفئات.
كما تهدف المبادرة إلى تعظيم دور الجامعات في دعم رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة كقوة فاعلة في المجتمع.
وشدد الدكتور أيمن عاشور في ختام تصريحاته على أن الوزارة ماضية في دعم مراكز ذوي الإعاقة داخل الجامعات وتزويدها بالإمكانات الفنية والبشرية اللازمة لتقديم أفضل الخدمات التعليمية والتأهيلية، مؤكدًا أن تمكين الطلاب ذوي الإعاقة هو مسؤولية وطنية مشتركة تستند إلى رؤية القيادة السياسية في بناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالة.


.png)


















































