يشهد قطاع غزة انتشارًا خطيرًا لمرض الشلل الرخو الحاد، إذ تم تسجيل أكثر من 120 إصابة منذ بداية الحرب، والشلل الرخو الحاد هو حالة طبية طارئة تصيب الجهاز العصبي، وتؤدي إلى ضعف مفاجئ أو فقدان في قوة العضلات، خاصة في الأطراف.، ومن أبرز أعراضه ارتخاء العضلات، صعوبة في الحركة، غياب ردود الفعل العصبية، وأحيانًا صعوبات في التنفس أو البلع، كما أنه يتطلب تشخيصًا سريعًا وعلاجًا فوريًا.
مع استمرار الحصار ونقص الأدوية الحيوية وخروج المنظومة الطبية من الخدمة، تتزايد احتمالات حالات الإصابة بشكل كبير، ما يجعل الوضع مقلقًا للغاية، لاسيما وأن الحرب خلفت ورائها آلاف المصابين وذوي الإعاقة الذين يبحثون عن العلاج.
من جانبه قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور محمد أبو سلمية، إن القطاع الصحي يشهد أزمة غير مسبوقة مع تسجيل أكثر من 120 حالة شلل رخو حاد، غالبيتهم من الشباب والأطفال، مشيرًا إلى أن 15 شابًا من بينهم – على الأقل – يعانون من شلل كامل.
وأوضح أبو سلمية لوسائل الإعلام، أن غياب العلاج اللازم يهدد بارتفاع عدد الوفيات بين المصابين، في وقت تتفاقم فيه أوضاع المرضى نتيجة الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية الصحية ونقص الأدوية والمضادات الحيوية ومواد التعقيم، بينما تعمل المستشفيات بأقل من طاقتها وتجاوزت نسبة الإشغال فيها 300%.
وأشار إلى أن العدوان تسبب أيضًا في تفشي النزلات المعوية الحادة بين الأطفال جراء تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي ما أدى إلى حالات جفاف شديد وأضرار في الكلى والقلب، فضلًا عن زيادة عمليات البتر بسبب الجروح الملوثة وصعوبة العلاج.
وطالب مدير مجمع الشفاء الطبي المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى من القطاع الصحي في غزة، مؤكدًا أن آلاف المرضى والجرحى ينتظرون العلاج، بينهم 80% من مرضى الأورام الذين حرموا من الدواء إضافة إلى مرضى القلب والكلى.
جدير بالذكر أن الشلل الرخو الحاد هو حالة طبية طارئة تصيب الجهاز العصبي، وتؤدي إلى ضعف مفاجئ أو فقدان في قوة العضلات، خاصة في الأطراف. من أبرز أعراضه: ارتخاء العضلات، صعوبة في الحركة، غياب ردود الفعل العصبية، وأحيانًا صعوبات في التنفس أو البلع، ويتطلب تشخيصًا سريعًا وعلاجًا فوريًا.