أثار رجل من ويست هوليوود مصاب بالشلل الدماغي موجة من القلق بعد اصطدامه بروبوت توصيل طعام، في حادثة تم توثيقها بمقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على منصتي تيك توك، وإنستجرام ، وجذب أكثر من 20 مليون مشاهدة حتى يوم السبت،
وذكر مارك تشاني، المعالج والمدافع المحلي لقناة «KTLA»، أن الحادثة وقعت في 13 سبتمبر بالقرب من مركز شرطة ويست هوليوود أثناء عودته إلى المنزل بعد إجراء طبي.
وقال تشاني: «شعرتُ بإحباط شديد لأنني كنت أعاني من ألم شديد ذلك اليوم. كنت أرغب فقط في العودة إلى المنزل»، مشيرًا إلى أنه يستخدم السكوتر المتحرك لمسافات بعيدة بسبب تعرضه للسقوط المتكرر والإصابات.
وأضاف تشاني أنه بدأ تسجيل الروبوت بعد أن كاد أن يضربه، واستمر الروبوت في الانحراف على الرصيف، ما أدى إلى اصطدامه بدراجته. واعتبر أن الروبوت كان يتصرف بغرابة، مشيرًا إلى أنه حاول منحه مساحة كافية للمرور، لكنه قطع طريقه فجأة وأدى ذلك إلى الاصطدام.
من جانبها، نفت شركة Serve Robotics ادعاء اصطدام الروبوت بتشاني وقالت إن الجهاز كان يعمل تلقائيًا ولم يكن يقود للخلف، وأن الفرملة الحاسمة تسببت في بعض الارتداد، مشيرة إلى صعوبة التنبؤ بحركة الإنسان بشكل آني.
وأعرب تشاني عن شعوره بالتجاهل بعد رد الشركة، قائلاً «ما أزعجني حقًا هو شعوري بأنهم يقولون إنني المسؤول. لم يتحملوا المسؤولية، بل تجاهلوها ببساطة». لافتا أن الحادثة ليست الأولى، إذ يضطر بانتظام إلى تعديل مساره أو النزول إلى الشارع على عكازات لتجنب روبوتات التوصيل على أرصفة ويست هوليوود، مؤكدًا أن هذه الأجهزة لا تُصمم بشكل مناسب للأشخاص ذوي الإعاقة إذا لم يتم اختبارها على الكراسي المتحركة أو السكوترات البخارية أو المشايات.
وأشار تشاني إلى أن المخاطر تتجاوز مجرد الإزعاج، موضحًا أن السقوط قد يؤدي إلى أسابيع من التعافي.
من جهتها، أعلنت شركة Serve Robotics أنها تعمل على تسريع إطلاق مجلس إمكانية الوصول لجمع التعليقات من المدافعين عن حقوق ذوي الإعاقة، بهدف ضمان حركة الروبوتات بأمان وطرق قابلة للتنبؤ.
وأكد تشاني أن الاهتمام الكبير الذي حظي به الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قد يدفع الشركات إلى بذل جهود أكبر، متجاوزة مجرد الوعود بعقد مجالس ومراجعات، مشددًا على أهمية إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة عند تصميم هذه الأنظمة لضمان شمولها لهم بالفعل.