تواصل آلة القتل الإسرائيلية حصد أرواح أطفال غزة، روح بريئة أخرى تصعد اليوم إلى بارئها، روح لم تحتمل العيش أكثر من ثمانية عشر يوما من الألم والجوع ونقص الغذاء والدواء، رحل الطفل الرضيع زين نصار، الذي لم يتجاوز عمره 18 يومًا ،قبل أن يتحقق حلم أمه بسفر ابنها الرضيع خارج قطاع غزة السجين، لتلقي العلاج، بعد معاناة قلبه الصغير من مشاكل صحية حادة، وفشل في الشرايين التاجية.
ووفقًا لما نشره الصحفي الفلسطيني عمرو طبش عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، فإن الأسرة وجهت مناشدات عاجلة لإنقاذ حياة زين ، في ظل نقص حاد في المعدات الطبية والأدويةالضرورية في مستشفيات غزة، لكن جهودهم باءت بالفشل.
زين ليس الحالة الوحيدة، إذ فقد آلاف الأطفال في غزة حياتهم نتيجة التأخر في توفير العلاج، فيما ينتظر آخرون فرصتهم للبقاء على قيد الحياة وسط ظروف طبية صعبة للغاية.
يأتى ذلك تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتوالي سقوط الضحايا من الأطفال بين شهيد وجريح، وتصاعد معاناة الأهالي في ظل تجاهل من المجتمع الدولي لإنقاذ أطفال غزة قبل فوات الأوان.