.png)
حذّر قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من التدهور الكارثي في الأوضاع الإنسانية لذوي الإعاقة وكبار السن في قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والحصار المشدد المفروض منذ أكثر من مائة يوم والذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وقال القطاع في بيان رسمي إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف مقومات الحياة في القطاع بشكل مباشر وممنهج ضاربًا بعرض الحائط اتفاقية جنيف الرابعة ومبادئ القانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن السياسات الإسرائيلية الحالية ترقى إلى “فرض مجاعة من صنع الإنسان” هي الأفظع في العصر الحديث.
ووفق البيان، فقد استشهد أكثر من 60 ألف فلسطيني وأُصيب أكثر من 140 ألفاً منذ بدء العدوان من بينهم 101 حالة وفاة بسبب الجوع من بينهم الشاب محمد السوافيري، وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين توفوا نتيجة سوء التغذية الحاد.
ارتفاع صادم في معدلات الإعاقة
أشار التقرير إلى أن العدوان خلّف أكثر من 32 ألف حالة إعاقة جديدة، 70% منهم من الأطفال والنساء، ما رفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة إلى أكثر من 90 ألف شخص، إلى جانب 107 آلاف من كبار السن أي ما يعادل 12% من سكان القطاع. وقد تُركوا جميعًا يواجهون الجوع والمرض في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية.
انتهاكات صارخة
نددت الشبكة بسياسات توزيع المساعدات وخاصة الغذاء والدقيق والتي تُقصي مئات الآلاف من ذوي الإعاقة وكبار السن عن قوائم المستحقين ما يُعرضهم لخطر المجاعة والموت، في انتهاك صريح للمادة 11 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تُلزم الدول باتخاذ التدابير اللازمة لحماية ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ.
دعوات عاجلة للتحرك الدولي
دعت شبكة المنظمات الأهلية كافة الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية، إلى التحرك الفوري والجاد لوقف الحرب وإنهاء الحصار وضمان إدخال الغذاء والدواء والأدوات المساعدة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن من الوصول الآمن إلى الخدمات الأساسية بما يحفظ كرامتهم ويضمن نجاتهم.
وأكد البيان أن ما يتعرض له سكان غزة خاصة الفئات الأكثر هشاشة، يمثل اعتداءً سافرًا على الكرامة الإنسانية ومخالفة جسيمة للقانون الدولي، تتطلب مساءلة عاجلة للجهات المسؤولة.
