.png)
افتتحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة رئيس مجلس إدارة صندوق «قادرون باختلاف»، بمصر، فعاليات المائدة المستديرة التي نظمها الصندوق تحت عنوان «تعزيز القدرات المؤسسية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة»،
جاء ذلك بحضور زينة توكل المديرة التنفيذية لصندوق «قادرون باختلاف»، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة والخبراء والمتخصصين، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة.
وحسب بيان لوزارة التضامن الاجتماعي على فيسبوك، أكدت الدكتورة مايا مرسي خلال كلمتها أن الوزارة تفخر باستضافة أول فعالية للصندوق عقب تولي زينة توكل مهام المديرة التنفيذية، مشيرة إلى أن تأسيس الصندوق جاء بتوجيه من رئيس الجمهورية حرصًا على ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ودمجهم في المجتمع كشركاء أساسيين في مسيرة التنمية، من خلال تعزيز فرص التعليم والرعاية الصحية والتوظيف، بما يضمن لهم حياة كريمة ومشاركة فاعلة في مختلف مناحي الحياة.
وأوضحت وزيرة التضامن أن صندوق «قادرون باختلاف» يضطلع بعدد من المهام الحيوية، منها دعم الشمول المالي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمشاركة في تدريبهم وتأهيلهم وتشغيلهم، إلى جانب التعاون مع الوزارات والجهات المختلفة لتوفير الخدمات والرعاية اللازمة، فضلًا عن تشجيع تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التي يملكها أشخاص من ذوي الإعاقة، بما يحقق مردودًا اقتصاديًا مستدامًا لهم.
وأضافت أن الصندوق يرحب بالتعاون مع مختلف المؤسسات، لا سيما صندوق «عطاء» للاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة، مؤكدة أهمية فتح قنوات تواصل فعّالة بين الصندوق والجهات العاملة في المجال، لرصد الفجوات في الخدمات المقدمة، ومعالجة التحديات التي تواجه المنظمات الجادة، مع العمل على صياغة توصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
من جانبها، أعربت زينة توكل، المديرة التنفيذية لصندوق «قادرون باختلاف»، عن خالص شكرها وتقديرها لمجلس إدارة الصندوق برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وللدكتورة مايا مرسي التي رشحتها لتولي هذه المسؤولية الوطنية، مؤكدة أنها ستبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق أهداف الصندوق وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.
وأشارت توكل إلى أن المائدة المستديرة تمثل أول فعالية للصندوق تحت إدارتها، مؤكدة أن الهدف منها هو بناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالة، يفتح ذراعيه لجميع أبنائه دون تمييز، ويعتبر الاختلاف مصدرًا للإبداع والقوة لا عائقًا أمام الطموحات. وأوضحت أن الاهتمام غير المسبوق الذي أولاه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقضية الإعاقة جعل من مصر نموذجًا إقليميًا في مجال الدمج والتمكين، بفضل القرارات والتشريعات والمبادرات التي تعكس رؤية إنسانية وتنموية متكاملة.
وأضافت أن المائدة المستديرة تمثل منصة مفتوحة للحوار والتنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والخبراء ومقدمي الخدمات، إذ تهدف إلى تبادل الخبرات ومناقشة التحديات ورسم خريطة طريق عملية نحو منظومة أكثر تكاملًا لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة. وأوضحت أن الصندوق أعد الفعالية بمنهجية تفاعلية تتيح لكل مشارك المساهمة في طرح الحلول، من خلال جلسات تناولت رحلة المستفيدين مع مقدمي الخدمات، ودور المجتمع المدني، والتحديات المؤسسية والفنية، وصولًا إلى بلورة توصيات قابلة للتنفيذ.
وأكدت توكل أن صندوق «قادرون باختلاف» يمثل الذراع التنسيقية والتنموية للدولة في مجال الإعاقة، ويعمل على التكامل مع الوزارات والجهات المعنية لتوفير الحماية والرعاية والتنمية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب دعمهم في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والتدريبية. ودعت إلى العمل برؤية موحدة وخطة تنفيذية قابلة للقياس، مشددة على أن الصندوق سيواصل جهوده بروح الفريق الواحد تحت مظلة الدولة المصرية التي تضع الإنسان في صميم أولوياتها.
وشهدت المائدة مشاركة واسعة من ممثلي منظمات المجتمع المدني والخبراء والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة، الذين ناقشوا فرص التعاون وتبادلوا التجارب الناجحة وأفضل الممارسات في تقديم الخدمات والتمويل، بهدف بناء فهم أعمق للفرص والتحديات القائمة، وتحديد مجالات التدخل والدعم الاستراتيجي التي تعزز من دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر.
وتأتي هذه الفعالية في إطار توجهات صندوق «قادرون باختلاف» نحو بناء شراكات فاعلة بين الدولة والمجتمع المدني، وتعزيز التكامل المؤسسي لضمان استدامة الجهود الوطنية في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يعزز مفهوم العدالة الاجتماعية ويجسد رؤية مصر التنموية الشاملة.
