اختتمت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل فعاليات «مجتمع شامل 2025» التي نظمتها بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. وقد امتدت الفعاليات على مدى يومين كاملين. كما شهد اليوم الثاني حضورًا واسعًا لأكثر من 25 مدرسة. إضافة إلى مشاركة ما يزيد على 600 طالب وطالبة من المراحل الدراسية المختلفة في المنطقة الشرقية.

وجاء هذا الحدث ليعكس التزام الجامعة ببناء بيئة تعليمية ومجتمعية أكثر شمولًا. علاوة على ذلك فقد عزز تنظيم الفعالية رسالة الجامعة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم جودة الحياة.

برامج توعوية وخدمية تهدف إلى تحسين جودة الحياة

ومن جهة أخرى جاء تنظيم مجتمع شامل 2025 ليترجم توجه الجامعة الواضح في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة. فقد قدمت الفعالية برامج توعوية وخدمية تهدف إلى تحسين جودة الحياة. كما تسعى إلى تمكين المشاركة العملية والفاعلة لهذه الفئة. وبالإضافة إلى ذلك ركزت الفعالية على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدمج داخل المؤسسات التعليمية. وهذا ما يجعل الفعالية محطة مهمة في مسار دعم سياسات الدمج الشامل.

وبالمقابل استهل الطلاب والمرافقون فعاليات اليوم الثاني بجولة موسعة داخل المعرض المصاحب. وقد شاركت فيه أكثر من 40 جهة حكومية وتعليمية وخدمية. كما شاركت جهات من القطاع غير الربحي. وقدمت كل جهة أبرز برامجها النوعية. إضافة إلى خدماتها الهادفة إلى دعم الأشخاص ذوي الإعاقة. وبالتالي شكّل المعرض مساحة ثرية للتعريف بالجهود المؤسسية المشتركة.

وعلاوة على ذلك تضمن برنامج مجتمع شامل 2025 العديد من الورش التوعوية. ومن أبرزها ورشة تعليم لغة الإشارة تحت عنوان «لنتواصل». كما أقيمت محاضرات متخصصة في الوعي الاجتماعي بوصفه مرتكزًا أساسيًا لنجاح الدمج. إضافة إلى جلسات ناقشت الجوانب النفسية لمقدمي الرعاية. وهدفت هذه الورش إلى رفع كفاءة الطلاب والعاملين والمشرفين. كما هدفت إلى تعزيز مهارات التواصل والوعي الداعم للأشخاص ذوي الإعاقة.

تعزيز الدمج الاجتماعي بين الطلاب وزملائهم من ذوي الإعاقة

وفي السياق ذاته اشتملت الفعالية على أنشطة رياضية ومنافسات تفاعلية. وقد نظمت هذه الأنشطة كلية الصحة العامة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة. كما شارك فيها نادي الاتفاق. وأسهمت هذه الأنشطة في تعزيز الدمج الاجتماعي بين الطلاب وزملائهم من ذوي الإعاقة. إضافة إلى ذلك شارك 85 متطوعًا من طلاب وخريجي الجامعة في التنظيم والتوجيه. مما عكس روح المسؤولية المجتمعية داخل الجامعة.

وفي ختام الفعالية أكدت الجامعة استمرارها في دعم وتمكين الطلبة من ذوي الإعاقة. كما شددت على سعيها إلى بناء مجتمع جامع يضمن تكافؤ الفرص. وبالإضافة إلى ذلك أعلنت مواصلتها تطوير المبادرات التي تعزز شموليتهم في مختلف المجالات. ليبقى مفهوم مجتمع شامل 2025 حاضرًا في منظومة الجامعة بوصفه إطارًا يقود جهودها نحو مجتمع أكثر شمولًا وعدالة.