شارك محمد كرم، أول مصري من أصحاب متلازمة داون حاصل على رخصة غوص معتمدة، في أول حملة توعية بيئية لدمج ذوي الهمم في العمل البيئي بجزيرة الجفتون داخل محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر في مصر، ضمن أنشطة مشروع «الغردقة الخضراء» بالتعاون مع مؤسسة «دليل الخير للتنمية».
ذكرت وزارة البيئة المصرية – في بيان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك – أن الحملة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة منال عوض، القائم بأعمال وزيرة البيئة، بتمكين ودمج ذوي الهمم في العمل البيئي والمجتمعي، وتعزيز مفهوم السياحة البيئية المستدامة ودعم رؤية مصر 2030.
أكدت الوزيرة أن هذه الحملة تعكس حرص وزارة البيئة على دعم الشمول المجتمعي ودمج جميع فئات المجتمع في حماية البيئة، موضحة أن ذوي الهمم يمثلون طاقة إيجابية تسهم في تعزيز قيم الانتماء والمسؤولية تجاه الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.
وأوضحت أن مشاركة محمد كرم في هذه الحملة تمثل نموذجًا وطنيًا وإنسانيًا ملهمًا، يعكس صورة مصر الإيجابية في مجال حماية البيئة والسياحة المستدامة، ويؤكد قدرة ذوي الهمم على الإسهام الفعلي في جهود التنمية المستدامة.
غطسة رمزية داخل محمية الجزر الشمالية
نفذ محمد كرم، إلى جانب خمسة باحثين من فريق محميات البحر الأحمر وممثلي مشروع «الغردقة الخضراء»، غطسة رمزية داخل محمية الجزر الشمالية، بهدف نشر ثقافة الشمول في العمل البيئي والتأكيد على أهمية حماية البيئة البحرية في مصر.
وجسدت هذه المشاركة نموذجًا واقعيًا لإرادة الشباب ودورهم الفعّال في دعم أهداف التنمية المستدامة، ورسالة واضحة بأن ذوي الهمم قادرون على المشاركة في العمل البيئي والمجتمعي وتحمل المسؤولية في حماية الموارد الطبيعية.
وأشادت الدكتورة منال عوض بجهود مشروع «الغردقة الخضراء» في دعم برامج التوعية البيئية والسياحة المستدامة، مؤكدة أن المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود بين الدولة والمجتمع المدني للحفاظ على البيئة البحرية وتنمية المقاصد السياحية بالبحر الأحمر.
تحويل مدينة الغردقة إلى نموذج للسياحة المستدامة
وشددت الوزيرة على استمرار وزارة البيئة في دعم المبادرات الشبابية والمجتمعية التي ترفع الوعي البيئي وتعزز ثقافة المشاركة والمسؤولية المجتمعية، بما يعكس وجه مصر الإنساني والحضاري، ويؤكد التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
قالت الدكتورة يسرية حامد، مدير مشروع «الغردقة الخضراء»، إن المشروع يعمل على نشر ثقافة السياحة البيئية وتشجيع العاملين في القطاع السياحي والمجتمعات المحلية على تبني سلوكيات مسؤولة ومستدامة، مشيرة إلى أن الحفاظ على البيئة هو استثمار في المستقبل.
وأضافت أن المشروع يسعى إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتبني الممارسات البيئية المسؤولة، وتحويل مدينة الغردقة إلى نموذج للسياحة المستدامة في مصر والمنطقة العربية.


.png)
















































