يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تعزيز دوره الإنساني تجاه الأطفال ذوي الإعاقة حول العالم. ويأتي ذلك من خلال برامج مكثفة تستهدف الحد من الأمراض المهددة لحياتهم.
كما يركز المركز بشكل كبير على الأطفال ذوي الإعاقة، ومرضى شلل الأطفال، باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للخطر في مناطق الأزمات والصراعات.
ورغم التحديات، يمضي المركز في تنفيذ مبادراته بوتيرة متصاعدة. لذلك، حظي الأطفال بنصيب واسع من مشاريعه منذ تأسيسه. فقد نفّذ المركز 1.103 مشاريع مخصّصة للطفل. كما تجاوزت قيمتها 1.25 مليار دولار. وتستهدف هذه المشاريع توفير الحماية والرعاية الصحية والتعليم والدعم النفسي، حسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واش).

مواجهة شلل الأطفال
يُعد مرض شلل الأطفال أحد أخطر الأمراض التي تهدد الطفولة، خاصة في الدول المتأثرة بالصراعات. ومن هنا، قدّم المركز أكثر من 500 مليون دولار لحماية نحو 370 مليون طفل سنويًا من المرض. وتُعد هذه المبادرة من أكبر الجهود الإنسانية عالميًا في مكافحة الشلل.
إضافة إلى ذلك، ينفذ المركز برامج تطعيم واسعة في الصومال والسودان والعراق. وبحسب البيانات، استفاد من هذه البرامج أكثر من 12 مليون طفل. وبالتالي، أسهمت هذه التدخلات في خفض نسب الإصابات وتحسين فرص النجاة للأطفال.
كما يواصل مركز الملك سلمان تنفيذ برامج استجابة عاجلة للأوبئة. إذ امتدت جهوده إلى الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى وغينيا وأفغانستان وباكستان. واستفاد منها أكثر من 2 مليون شخص، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال.
دعم ذوي الإعاقة
على صعيد الإعاقات، قدّم المركز مبادرات نوعية. ومنها مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاعات في اليمن. ويساعد المشروع في دمج الأطفال بالمجتمع من جديد. كما يوفر دعمًا نفسيًا واجتماعيًا يعيد إليهم إحساسهم بالأمان.

وبالإضافة إلى ذلك، نفّذ المركز برنامج «سمع السعودية». ويعد هذا البرنامج أكبر حدث تطوعي عالمي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال. واستفاد منه أطفال في تونس وسوريا وتركيا والسنغال والأردن والصومال وكينيا. وبالتالي، أسهم البرنامج في معالجة واحدة من أكثر الإعاقات تأثيرًا في النمو المعرفي لدى الأطفال.
صحة وتعليم الأطفال
في مجال الصحة، نفّذ المركز 472 مشروعًا. وشملت عمليات نقل عاجلة للأطفال لتلقي العلاج، وتوفير أجهزة طبية لمستشفيات الأطفال. واستفاد منها أكثر من 844 ألف طفل وامرأة. كما دعم مشاريع الحد من سوء التغذية عبر 284 مشروعًا. واستهدفت هذه المشاريع أطفال غزة وباكستان والصومال. وقدمت مواد تغذوية متخصصة، وأسهمت في حماية أكثر من 122 ألف طفل من مضاعفات سوء التغذية.
أما في التعليم، فقد نفذ المركز 53 مشروعًا. وشملت دعم المدارس، وتوفير الحقائب التعليمية، وتحسين بيئات التعلم في اليمن وبوركينا فاسو والصومال. واستفاد منها آلاف الأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وبذلك، يؤكد مركز الملك سلمان التزامه المستمر برعاية الأطفال عالميًا. وخاصة الأطفال ذوي الإعاقة ومرضى شلل الأطفال.


.png)


















































