مريم أبو عيدة.. طالبة كفيفة من غزة تنال الماجستير عن رسالة حول رواية «رأيت رام الله»

مريم أبو عيدة.. طالبة كفيفة من غزة تنال الماجستير عن رسالة حول رواية «رأيت رام الله»

المحرر: عبد الصبور بدر - فلسطين
مريم ماهر أبو عيدة

حققت الطالبة الكفيفة مريم أبو عيدة إنجازا علميا جديدا بحصولها على درجة الماجستير في تخصص اللغة العربية من كلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة. وجاء هذا الإنجاز تتويجا لمسيرة كفاح طويلة. كما عكس قدرة استثنائية على التحدي والمثابرة. كذلك أكد أن الإعاقة البصرية لم تقف عائقا أمام الطموح العلمي.

وأثبتت مريم أبو عيدة جدارتها الأكاديمية من خلال رسالة علمية متميزة. كما واجهت ظروفا صعبة وتحديات معقدة. ثم واصلت العمل بإصرار. فيما قدمت نموذجا مشرفا يعزز أهمية دراسة عن ذوي الهمم داخل المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية.

جلسة علمية بحضور أكاديمي ومجتمعي واسع

انعقدت الجلسة العلمية لمناقشة الرسالة في مركز خدمات المواطن بمدينة دير البلح. وحضر الدكتور محمد مصطفى كلاب عميد كلية الآداب. كما شارك أعضاء لجنة المناقشة. كذلك حضر لفيف من الأكاديميين والمهتمين. ثم شاركت أسرة الطالبة في لحظة التتويج.

مريم ماهر أبو عيدة
مريم ماهر أبو عيدة

وأكد الحضور أن مناقشة رسالة أبو عيدة مثلت حدثا علميا وإنسانيا. كما عكست روح الصمود في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة. فيما أشار المتحدثون إلى أن هذا الإنجاز يعزز مسار دراسة عن ذوي الهمم ويمنحها بعدا تطبيقيا واقعيا.

رسالة علمية رفيعة وتوصيات بحثية عميقة

منحت عمادة البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة الإسلامية درجة الماجستير للطالبة مريم  بعد مناقشة رسالتها الموسومة بعنوان المفاعيل في رواية رأيت رام الله لمريد البرغوثي دراسة وصفية تحليلية. وأدار لجنة المناقشة الدكتور أسامة خالد حماد. وشاركه الدكتور يوسف جمعة عاشور مشرفا ورئيسا. والدكتور أحمد إبراهيم الجدبة مناقشا داخليا. كما شارك الدكتور حسين موسى أبو جزر مناقشا خارجيا.

وأشاد الدكتور محمد مصطفى كلاب بمستوى الرسالة. وأكد أن مريم  تقدم قصة نجاح حقيقية. كما تمثل رسالة أمل في زمن الحرب. ثم شدد على أن هذا الإنجاز يعكس جوهر دراسة عن ذوي الهمم القائمة على الإرادة لا على الظروف.

وأثنت لجنة المناقشة على القيمة العلمية للرسالة. وأوصت الطالبة بتوظيف علمها في خدمة اللغة العربية والمجتمع. كما دعتها إلى مواصلة البحث العلمي. فيما اعتبرت الدرجة بداية لمسار علمي واعد لمريم أبو عيدة.

مريم ماهر أبو عيدة مع أسرتها
مريم ماهر أبو عيدة مع أسرتها

وقدمت أبو عيدة مجموعة توصيات علمية. ودعت إلى التوسع في تحليل المفاعيل في النصوص الأدبية. كما أكدت أهمية دراسة المفاعيل في الأجناس السردية المختلفة. ثم أوصت بإدراج هذا التحليل في مناهج تعليم اللغة العربية. فيما ربطت ذلك بتطوير الدراسات الأسلوبية الحديثة. ويعزز هذا الطرح مكانة دراسة عن ذوي الهمم داخل البحث اللغوي المعاصر.

ويؤكد هذا الإنجاز أن مريم أبو عيدة تشكل نموذجا ملهما. كما تعكس قدرة الطلبة من ذوي الإعاقة على الإبداع. ثم ترسخ حضور دراسة عن ذوي الهمم في المشهد الأكاديمي الفلسطيني.

المقالة السابقة
السعودية.. نائب أمير القصيم يزور جمعية عنيزة ويشيد بتمكين ذوي الإعاقة
المقالة التالية
الحكومة البريطانية تعرض تقارير «مضللة» عن جودة مساعدة ذوي الإعاقة في القطارات