أعلن مركز الثقافة السينمائية في مصر، التابع للمركز القومي للسينما. برئاسة الدكتور أحمد صالح. عن إطلاق مسابقة أدبية موسعة بعنوان «إبداعات عميد الأدب العربي طه حسين». وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة.
ويأتي الإعلان عن مسابقة عميد الأدب العربي. ضمن رؤية المركز التي تهدف إلى تعزيز مشاركة الأطفال من ذوي الهمم في الأنشطة الإبداعية، إضافة إلى دعم مواهبهم وتنمية مهاراتهم الأدبية.
ومن خلال هذه الفعالية، يسعى المركز إلى تقديم نموذج ملهم للمشاركين، إذ يمثل طه حسين شخصية رائدة أثرت الثقافة العربية رغم فقدانه البصر. ولذلك، ركزت المسابقة على سيرته وإبداعه، حتى يتعرف المشاركون على رحلته الفكرية والإنسانية.
شروط التقدم لمسابقة عميد الأدب العربي
وتشمل شروط المشاركة بمسابقة عميد الأدب العربي. تقديم ورقة بحثية تتناول سيرته الذاتية. بالإضافة إلى ملخص وافٍ لأحد مؤلفاته، على أن تتسم الورقة بالوضوح ولا تتجاوز ثلاث صفحات.
ولإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الطلاب، حدد المركز الفئة العمرية من 12 إلى 16 سنة، كما دعا أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على المشاركة.
وطلب المركز تقديم الأعمال يدويًا حتى 17 ديسمبر، وذلك لضمان مراجعة كل المواد بشكل دقيق قبل موعد إعلان النتائج.وتستعد لجنة متخصصة لدراسة المشاركات، كما تعمل على تقييم الأوراق. وفق معايير تشمل جودة الصياغة ودقة المعلومات وأصالة التناول.
وتُعلن نتائج المسابقة في 19 ديسمبر داخل مقر المركز، حيث يجري تنظيم احتفالية خاصة تضم المشاركين وأسرهم.
جوائز وشهادات واستعراض النماذج الفائزة
وخلال الاحتفال، يقدم مركز الثقافة السينمائية الجوائز والشهادات، كما يستعرض النماذج الفائزة لإبراز الجهود المبذولة. وطالبت إدارة المركز المتسابقين بتسليم أعمالهم داخل حافظة بلاستيكية تتضمن البيانات الأساسية، وذلك لتسهيل إجراءات الفرز والمتابعة.
وتأتي المسابقة تحت إشراف الكاتبة أمل عبد المجيد، مدير عام مركز الثقافة السينمائية. التي أكدت حرصها على تقديم برنامج ثقافي يرسخ قيم الإبداع والدمج.

كما أشارت إلى أن المركز يعمل، من خلال هذه الفعالية، على تشجيع الأطفال على القراءة والبحث، إضافة إلى تعريفهم بتاريخ واحد من أهم رموز الأدب العربي.
وبذلك، يواصل مركز الثقافة السينمائية دوره في خدمة الأطفال من ذوي الهمم. بينما يفتح أمامهم مسارات جديدة للتعبير واكتشاف قدراتهم بصورة إيجابية ومستدامة.
سر تسمية طه حسين بـ«عميد الأدب العربي»؟
لقب المصري طه حسين بـ«عميد الأدب العربي» لأنه نجح في قيادة النهضة الفكرية والثقافية غيرت شكل الأدب والتعليم في مصر والعالم العربي.
استطاع طه حسين رغم انه رجل كفيف في أن يحمل مراية التجديد والتحديث في الأدب، والدفاع عن الكتابة المتحررة الواضحة. وانتقد أنماط الكتابة التقليدية السائدة وقتها.
أسهم عميد الأدب العربي بفاعلية في فتح آفاق جديدة أمام الأدب والنقد. ومع تنوع عطائه بين السيرة الذاتية، وعلى رأسها عمله البديع «الأيام»، والدراسات التاريخية والنقدية، حجز لنفسه مكانا بارزا، كأحد أهم رواد الأدب العربي والمصري الحديث.
لم يكن دور طه حسين إبداعيا وأدبيا فقط، لكن الرجل لعب دورا بارزا في نشر التعليم في ربوع مصر، عندما اطلق عبارته الشهيرة. أن التعليم يجب أن يكون كالماء والماء، إيذانا بمجانية التعليم في القطر المصريى.
تولى عميد الأدب العربي طه حسين منصب عميدكلية الآداب بجامعة القاهرة،واستطاع احداث نقلة نوعية في محتوى المقررات والمناهج التعليمة بالكلية. وكانت له بصمته في إعداد معلمي اللغة العربية.
ويذكر التاريخ أن طه حسين هو العميد الوحيد الذي خرج الطلاب في جامعة القاهرة. يحتجون على قرار عزله من منصب عميد كلية الىداب، ومطالبين بعودته مجددا. عام 1939.


.png)


















































