.png)
يواصل جيش الاحتلال انتهاك كافة المواثيق الدولية وكل الأعراف الإنسانية، بمواصلته استهداف أطفال غزة، لم يكتف المحتل بفرض سياسة التجويع والحصار وطرد السكان من مدنهم وقراهم، فلجأ لاستخدام المسيرات لاستهداف الأطفال داخل المنازل.
سمير زقوت طفل فلسطيني تعرض تعرض لإصابات بالغة، إثر انفجار طائرة مسيرة فيه، أدت إلى بتر ساقة اليسرى وذراعه اليمنى. ظهر زقوت ووالدته في مقطع فيديو بثه تلفزيون فلسطين، قائلا: “كنت ألعب بهاتفي في غرفتي، وفجأة دخلت طائرة مسيرة وانفجرت في الغرفة، حينها فقدت وعيي لمدة 12 ساعة.، استيقظت في مستشفى الشفاء لأجد أن الأطباء بتروا ذراعي وساقي، وأصبت بكسر في الجمجمة وإصابات في جميع أنحاء جسدي.
يكمل سمير زقوت: كل ما أتمناه الآن هو الحصول على طرف صناعي، أن أواصل تعليمي وأعود إلى مدرستي وأمارس هوايتي بلعب كرة القدم مع أصدقائي، وأكمل حياتي دون الاعتماد على أحد”.
قبل الإصابة كان سمير يركض ويلعب ويتعلم بحرية، أما الآن فهو طريح الفراش، وتبذل عائلته مجهود كبير لتلبية احتياجاته، بعد عملية البتر أصيب بحزن عميق لفقدانه ساقه، كما يعاني من كسر في ذراعه الأخرى وألم مستمر في العصب، مع شعور مستمر بالوجع في الذراع والساق المتأثرة.
تقول والدته: “لدى سمير أيضًا ثقوب في الأمعاء والقولون والمعدة، أنا أناشد العالم وأهل الخير بالإسراع لإجلاء ابني لتلقي العلاج في الخارج، حتى يتمكن من العودة لممارسة حياته ولو بشكل شبه طبيعي، فالوضع الآن صعب للغاية، فحتى الطعام غير متوفر وهو يعاني من نقص حاد في الغذاء، والمنظومة الطبية في غزة منهارة”.
مأساة سمير ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ما لم يتحرك العالم لإنقاذ أهل غزة وأطفالها من عملية القصف والإستهداف التي حولت الآلاف إلى معاقين جسديا وحركيا.
