حصاد مشاركة الكويت في المؤتمر الإقليمي للنساء ذوات الإعاقة بالقاهرة. يعكس التزامها بدعم العمل العربي المشترك. وتعزيز مسارات التمكين والمساواة بين الجنسين، ضمن إطار العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023–2032.
كانت أعمال المؤتمر الإقليمي الخامس. للملتقى العربي حول المشاركة السياسية للنساء ذوات الإعاقة والمساواة بين الجنسين، والذي تنظمه المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة والتحالف الدولي للإعاقة. بالشراكة مع جامعة الدول العربية، قد انطلقت أمس الاثنين وتختتم اليوم الثلاثاء.
شهد المؤتمر مشاركة وفد دولة الكويت. برئاسة المديرة العامة للهيئة العامة لشؤون الإعاقة. الدكتورة دلال العثمان.مشاركة الكويت في المؤتمر الإقليمي للنساء ذوات الإعاقة
مثّلت مشاركة الكويت في المؤتمر على مدار يومي أمس. واليوم الثلاثاء. حضورًا فاعلًا عبر وفد رسمي ترأسه الدكتورة دلال العثمان، التي عرضت مؤشرات تقدّم المرأة داخل هيئة الإعاقة في الكويت. مؤكدة تطور حضور النساء في مواقع القيادة وصنع القرار.
حصاد مشاركة الكويت في المؤتمر الإقليمي للنساء ذوات الإعاقة بالقاهرة
وقدّمت دلال العثمان بيانات رسمية تشير إلى أن عدد النساء في الوظائف الإشرافية داخل الهيئة وصل إلى 53 من أصل 85 منصبًا. خلال عام 2025. بما نسبته 62.3% من إجمالي المناصب الإشرافية. كما كشفت أن خمس سيدات تولين رئاسة الهيئة العامة لشؤون الإعاقة من أصل تسعة رؤساء منذ عام 2010 حتى 2025. إضافة إلى ترؤس عشر سيدات لمنظمات مجتمع مدني معنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأبرزت العثمان كذلك تطور دمج النساء ذوات الإعاقة داخل الهيئة نفسها، إذ بلغ عدد الموظفات من ذوات الإعاقة 49 موظفة من أصل 207 موظفين من الأشخاص ذوي الإعاقة، بنسبة 23.6%. كما بلغ إجمالي موظفي الهيئة 1980 موظفًا، بنسبة تعيين للأشخاص ذوي الإعاقة تصل إلى 10.45%، وهو ما يعكس تبني الكويت نموذجًا فعّالًا للدمج والتكافؤ داخل مؤسساتها الحكومية.
تحديات سياسية ومجتمعية في المنطقة
وشهد المؤتمر مداخلات عربية واسعة تناولت قضايا النساء ذوات الإعاقة في المنطقة. فقد أكد طارق النابلسي، مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية في جامعة الدول العربية، أهمية العمل المشترك لتعزيز فرص النساء. لافتًا إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة للنساء في غزة والسودان، وما تفرضه من تحديات مضاعفة للأشخاص ذوي الإعاقة.
من جانبه، شدد رئيس التحالف الدولي للإعاقة الدكتور نواف كبارة على أن النساء ذوات الإعاقة يواجهن تمييزًا جندريًا مضاعفًا يتداخل مع العادات الاجتماعية والثقافة السائدة، ما يضعف حضورهن في الصحة والتعليم والعمل وصناعة القرار داخل الجمعيات والهيئات.
قدّمت الكويت خلال المؤتمر نموذجًا واضحًا على تقدم المرأة داخل مؤسسات الدولة. خصوصًا في هيئة الإعاقة، من خلال ارتفاع نسبة القيادات النسائية. وتنامي حضور النساء ذوات الإعاقة داخل الجهاز الإداري.
وفوق ذلك أسهمت مشاركة الوفد الكويتي في عرض تجربة وطنية تعزّز الحوارات العربية حول المساواة، كما تدعم الجهود الإقليمية لتطوير سياسات أكثر شمولًا وعدالة للنساء ذوات الإعاقة.
رسائل عربية موحدة حول التمكين والمساواة
أكدت المديرة العامة للمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة. جهدة أبو خليل. أن مؤتمر القاهرة يمثل خارطة طريق عربية طموحة. تستهدف تعزيز حقوق النساء ذوات الإعاقة. وفي هذا السياق شددت على أن مراجعة «بيجين +30» تعيد التأكيد على أن تمكين المرأة، بما في ذلك النساء ذوات الإعاقة، ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وعلاوة على ذلك أوضحت أبو خليل أن الحديث عن المشاركة السياسية ما يزال ناقصًا. إذ لم يُستمع بعدُ بجدية إلى صوت النساء ذوات الإعاقة وتجاربهن. مؤكدة أن تداخل النوع الاجتماعي مع الإعاقة يخلق تمييزًا مضاعفًا. ويحد من وجودهن في مراكز صنع القرار.
ومن جهة أخرى أضافت أن المؤتمر يشكل منصة لتقييم التقدم المحقق. في العقد العربي للأشخاص ذوي الإعاق. فضلًا عن تحليل التحديات الثقافية والسياسية التي ما تزال تعيق مشاركة النساء.


.png)


















































