Skip to content

مصر تطلق برنامجًا تدريبيًا لرفع كفاءة مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات

مصر تطلق برنامجًا تدريبيًا لرفع كفاءة مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات

مصر- جسور –  فاطمة الزهراء بدوي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة المصرية تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ بيئة جامعية دامجة تضمن تكافؤ الفرص لجميع الطلاب، وعلى رأسهم الطلاب ذوو الإعاقة، مشيرًا إلى أن الوزارة تواصل دعم هذا التوجه عبر تطوير السياسات، وتأهيل الكوادر البشرية، وتفعيل دور مراكز الخدمة بالجامعات الحكومية.

يأتي ذلك ترجمة حقيقية لالتزام الدولة بتحقيق العدالة التعليمية، وتمكين جميع الفئات من المساهمة الفاعلة في بناء الوطن.

في هذا السياق، أطلقت الوزارة من خلال الوحدة المركزية “تمكين”، برنامجًا تدريبيًا مكثفًا بهدف رفع كفاءة مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، وتطوير أدائها الاستراتيجي استعدادًا للعام الأكاديمي الجديد 2025–2026. استضاف مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية فعاليات البرنامج، بمشاركة 56 من مديري ووكلاء المراكز، يمثلون 28 جامعة حكومية من مختلف المحافظات.

جاء البرنامج التدريبي تحت رعاية وزير التعليم العالي، وركز على تمكين فرق العمل داخل المراكز من أدوات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة، ويضمن تفعيل دور هذه المراكز كمنصات دعم حقيقية داخل الجامعات. التدريب استهدف إكساب المشاركين خبرات عملية تسهم في وضع خطط استراتيجية فعالة تتماشى مع متطلبات الطلاب، وتستجيب لطموحاتهم الأكاديمية والمجتمعية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة شيرين يحيى، مستشار الوزير لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة، أن البرنامج يمثل إحدى الخطوات العملية في تنفيذ خطة الوزارة المتكاملة لبناء قدرات بشرية مستدامة، قادرة على قيادة التغيير نحو منظومة تعليمية أكثر شمولًا وإنصافًا. مضيفة أن كل مركز سيبدأ العام الجامعي المقبل بمشروع محوري عالي التأثير، يهدف إلى تطوير أحد المسارات الثلاثة: البيئة التعليمية، أو المهارات الحياتية، أو فرص التأهيل الوظيفي للطلاب ذوي الإعاقة.

وأشارت إلى أن البرنامج تناول عددًا من المحاور الرئيسية، أبرزها: التخطيط الاستراتيجي المتقدم، وبناء قاعدة بيانات موحدة للطلاب ذوي الإعاقة، وتوحيد نماذج تقارير الأداء، بالإضافة إلى إعداد مشروعات تطبيقية ذات أثر ملموس، مع عقد ورشة عمل تفصيلية لصياغة خطط عمل تنفيذية، تتضمن مؤشرات أداء قابلة للقياس، وآليات لمتابعة تنفيذ الأهداف وتحقيق نتائج واقعية.

ناقش المشاركون بالبرنامج التحديات التي تواجه المراكز في عملها اليومي، وقدموا تجارب ناجحة من جامعاتهم، حيث أبدى العديد منهم اهتمامًا كبيرًا بإدخال التكنولوجيا كأداة أساسية في تحسين الخدمات، وتوسيع نطاق التوعية المجتمعية داخل الحرم الجامعي وخارجه بشأن حقوق الطلاب ذوي الإعاقة.

وشهد البرنامج كذلك لقاءات تفاعلية بين المشاركين والخبراء القائمين على التدريب، تم خلالها تبادل المعرفة وبناء شبكة عمل وطنية تضم ممثلي المراكز من مختلف الجامعات، بهدف التنسيق المستقبلي وتبادل أفضل الممارسات.

تضمن ختام البرنامج جلسة تقييم للمخرجات، وتحديد الخطوات التالية، أبرزها تقديم كل مركز خطة استراتيجية متكاملة للعام الجديد، تتضمن المشروعات المستهدفة ومؤشرات قياس الأثر، على أن تقوم الوحدة المركزية “تمكين” بمتابعة التنفيذ وتقديم الدعم اللازم.

يعكس هذا البرنامج إرادة سياسية واضحة نحو تطوير التعليم العالي ليكون أكثر عدالة وشمولًا، ويعزز توجهات الدولة نحو تمكين الفئات المهمشة، وضمان وصولها إلى حقوقها التعليمية كاملة، ضمن رؤية تنموية لا تُقصي أحدًا.

المقالة السابقة
حنان العنزي: “جسور” أول مجلة كويتية لذوي الإعاقة.. وقريبا إطلاق مسلسل كرتون
المقالة التالية
البداية صالون تجميل.. امرأة يابانية تؤسس وكالة إعلامية لتوظيف ذوي الإعاقة