أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي في مصر، التزام الوزارة والجامعات المصرية بتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية، وتوفير بيئة تعليمية دامجة تضمن لهم فرصًا متكافئة في التعلم والمشاركة الكاملة في الحياة الجامعية، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يوافق الخامس عشر من أكتوبر من كل عام.
وحسب بيان للوزارة على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أوضح الوزير أن الجامعات المصرية تعمل على تطوير مستوى الخدمات التعليمية والتكنولوجية المقدمة للطلاب المكفوفين، من خلال توفير الأجهزة والأدوات التعليمية المساعدة، وتحديث المناهج الرقمية لتصبح أكثر سهولة وإتاحة لهذه الفئة، إضافة إلى دعم وحدات مساندة الطلاب من ذوي الإعاقة داخل مختلف الجامعات على مستوى الجمهورية، بما يعزز من قدرتهم على مواصلة الدراسة الجامعية بشكل مستقل وفعال.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بمبدأ تكافؤ الفرص في التعليم العالي، وتسعى إلى دمج الطلاب من ذوي الإعاقة في الأنشطة الجامعية المتنوعة، سواء كانت ثقافية أو علمية أو اجتماعية، بما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتمكينهم من التفاعل والمشاركة الإيجابية داخل الحرم الجامعي وخارجه، وصولًا إلى إعدادهم لسوق العمل والمجتمع بشكل كامل.
وأشار إلى أن هذا التمكين يأتي في إطار إستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي التي تعتمدها مصر، والتي تهدف إلى بناء نظام جامعي مرن وشامل يُمكّن جميع الطلاب، دون استثناء، من تحقيق كامل إمكاناتهم، ويعكس التزام الدولة بمبادئ العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030.
تلعب الجامعات المصرية دورًا محوريًا في دعم وتمكين ذوي الإعاقة من خلال توفير بيئة تعليمية دامجة تضمن تكافؤ الفرص والمشاركة الكاملة في الحياة الجامعية. تعمل الجامعات على تهيئة البنية التحتية والمرافق بما يتناسب مع احتياجاتهم، وتقدم خدمات تعليمية وتكنولوجية مساندة، مثل الأجهزة المساعدة والمناهج الرقمية المتاحة. كما تُنشئ وحدات متخصصة لدعم الطلاب من ذوي الإعاقة وتوفير الدعم الأكاديمي والنفسي والاجتماعي. وتسهم الجامعات في تعزيز الوعي المجتمعي بثقافة الدمج وتفعيل الأنشطة الطلابية التي تشجع على التفاعل والمشاركة. يأتي هذا ضمن التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 لبناء مجتمع شامل وعادل.