المملكة المتحدة- جسور- سماح ممدوح حسن
بدأ نادي فيوجن إنكلوجن Fusion Inclusion بمنطقة هالتون بإنجلترا، فى تقديم جلسات يومية، خلال أيام الأسبوع، للبالغين من ذوي صعوبات التعلم، والإعاقات، والتوحد، للأنشطة الخاصة والإرشاد الشخصي.
أسّس النادي المعلم السابق في مجال التعليم الخاص، أنطوني جاراس، بهدف تقديم تجارب مناسبة للعمر تعزز المهارات الاجتماعية، والصداقة، والدفاع عن النفس.
قال جاراس، الذي يمتلك 20 عامًا من الخبرة في العمل مع الأشخاص ذوي الخلفيات العصبية المتنوعة:”استُلهمت فكرة تأسيس، فيوجن إنكلوجن، بعدما لاحظت أن الأشخاص ذوي صعوبات التعلم غالبًا ما يتجنبون الأنشطة السائدة في المجتمع.”
وأضاف:”تم تصميم النادي ليمنح الأفراد المزيد من التفاعل الاجتماعي ويساعدهم على تكوين صداقات. فالكثير من الأنشطة التي نقوم بها هنا هي أمور لابد وأن تكون متاحة لأعضائنا بشكل يومي، وإذا اعتادوا عليها هنا، فقد يبدأون بممارستها في حياتهم اليومية.”
وتابع قائلاً:”لقد ساعدنا الكثير من الأشخاصًا على أن يصبحوا أكثر استقلالًا، وخسارة الوزن، وزيادة لياقتهم، والاهتمام بمظهرهم، أو ببساطة يكتسبوا ثقة أكبر في حياتهم اليومية.”
تشمل أنشطة النادي ألعاب الفيديو (eSports)، والموسيقى، والأفلام، والرياضة، إضافةً إلى جلسات لياقة بدنية في صالة الألعاب الرياضية، والبولينج.
كما يدير النادي مكان خاص للحلاقة “Barber Club”، الذي يقدّم قصات شعر حديثة وتشذيب اللحية، وهو ما لم يكن قد اختبره العديد من الأعضاء قبل انضمامهم.
وينظم “فيوجن إنكلوجن” أيضًا رحلات إلى المتاحف، والمطاعم، والشواطئ، ودور السينما، وحدائق الحيوان.وقد استمتع الأعضاء أيضًا بتجربة القفز المظلي الداخلي، وزيارات إلى ملاعب كرة القدم.
وأشار جاراس إلى أن النادي يحرص على التأكد من قدرته على تلبية احتياجات كل عضو قبل قبوله، حيث تُعطى أولوية لراحة الأعضاء على حساب الربح.
قال “بيئتنا مصممة بما يناسب الأعضاء، ونحرص على تلبية اهتماماتهم واحتياجاتهم من خلال ما نقدمه.”
وأضاف “نحرض على أن يكون عدد الأعضاء في كل مجموعة قليل، لتعزيز تكوين صداقات، وتحقيق الاستقرار، وتقليل القلق.”
وبعد مرور أربع سنوات على تأسيسه، أصبح “فيوجن إنكلوجن” منارة دعم للأشخاص ذوي الإعاقات، حيث يجمع بين الإثراء الشخصي والتوجيه العملي.