عمان – جسور – سماح ممدوح حسن
أكدت الناشطة في مجال الدمج المجتمعي، وعضو مجلس أمناء المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بالأردن، السيدة لمى جمجوم، أن القوانين الأردنية، ضمنت العديد من الحقوق للأشخاص ذوي الإعاقة، بدءًا من التعليم والصحة وصولًا إلى العمل والنقل.
وتضيف، مع ذلك، يبقى الدور الأكبر على عاتق الأهل، فتقول “يجب على الأسر أن تعرف هذه الحقوق وتتابع البرامج والسياسات الحكومية التي تضمن تطبيقها”.
مضيفة “لم نعد في عصر يمكن أن نقول فيه: لا نعرف، فالمعلومات متاحة على المواقع الرسمية، والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يعمل باستمرار على نشرها”.
وتحدثت جموم لـ برنامج، المملكة، على شاشة التلفزيون الأردني، عن دور الأسر في دعم أبنائهم من ذوي الإعاقة، وأبرز الحقوق التي يكفلها القانون لهم، والتحديات اليومية التي تواجههم.
وخلال اللقاء، تناولت جمجوم مجموعة من القضايا المحورية، بدءًا من أهمية الوعي الأسري، مرورًا بضرورة التعرف على الحقوق القانونية والتشريعية، وصولًا إلى دور المجتمع ومؤسسات التعليم والعمل في دعم الدمج الشامل.
الأهل حجر الأساس في الدفاع
بحسب جمجوم، دور الأهل لا يقتصر على المطالبة بالحقوق، بل يمتد إلى ممارسة هذا الحق يوميًا من خلال خطوات بسيطة: اصطحاب الطفل للعب، التفاعل مع المجتمع، وتوعية المحيط بأهمية الدمج. وتقول “علينا كأهالٍ أن نكسر الحواجز أولًا قبل أن نطالب المجتمع بكسرها”.
التحديات لا تزال قائمة ولكن الأمل يكبر
رغم التطور الكبير في الوعي المجتمعي، لا تزال هناك صعوبات حقيقية تواجه الأسر، منها ضعف البنية التحتية، نقص الترتيبات التيسيرية في المدارس، وصعوبات القبول في بعض المؤسسات التعليمية. تقول جمجوم: “كأم لطفل من ذوي الإعاقة، عانيت من رفض المدارس لابني، ولففت كثيرًا حتى أجد مدرسة تقبله، الوضع يتحسن، لكنه يحتاج المزيد”.
سوق العمل خطوات للأمام
وعن فرص العمل، ترى جمجوم أن التغير بات ملموسًا” الآن هناك شركات أكثر استعدادًا لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، والتفاعل مع سيرهم الذاتية باحترافية. الأهل أيضًا صاروا أكثر وعيًا بكيفية تقديم أبنائهم لسوق العمل”.
السوشيال ميديا، صوت من لا صوت له
وتلفت جمجوم الانتباه إلى الدور المحوري الذى تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في كسر الصورة النمطية وتعزيز الوعي المجتمعي. وتقول: “اليوم نرى نماذج ملهمة لأشخاص من ذوي الإعاقة وأهاليهم وهم يشاركون تجاربهم بكل فخر. لم يعد الحديث عن الحزن والوصمة، بل عن الإنجاز والسعادة”.
الدعوة للمجتمع: المسؤولية جماعية
في ختام حديثها، شددت جمجوم على أن قضية ذوي الإعاقة ليست مسؤولية الأهل وحدهم”كل شخص في موقعه مسؤول، سواء كان صاحب عمل، أو معلمًا، أو مسؤولًا حكوميًا، تكافؤ الفرص مقياس حقيقي لتحضر الشعوب”.