نظّمت دار الإفتاء المصرية ندوة توعوية لذوي الهمم وأولياء أمورهم، بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة في المركز القومي لثقافة الطفل التابع للمجلس الأعلى للثقافة. وذلك بالحديقة الثقافية للأطفال، ضمن فعاليات وزارة الثقافة التي تقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة. وتحت إشراف الأستاذ الدكتور أشرف العزازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.
ندوة توعوية لذوي الهمم وأسرهم بأساليب التعامل الصحيح معهم
وجاءت الندوة في إطار اهتمام دار الإفتاء المصرية والمركز القومي لثقافة الطفل بدعم قضايا ذوي الهمم. وفي هذا السياق تحديدًا نظم المركز، برئاسة الكاتب محمد ناصف. هذه الندوة التوعوية التي استهدفت أولياء الأمور، وذلك انطلاقًا من التأكيد على أهمية دور الأسرة في مساندة أبنائها وتمكينهم مجتمعيًا.
وفي الإطار ذاته قدمت دار الإفتاء المصرية الندوة بأمانة الدكتور هشام ربيع، أمين الدعوة بدار الإفتاء. بالتوازي مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم، وضمن فعاليات الملتقى الفني الحادي عشر لذوي الهمم الذي يقيمه المركز. الأمر الذي يعكس تكامل الجهود المؤسسية الهادفة إلى دعم هذه الفئة.
وانطلاقًا من هذه الرؤية هدفت الندوة إلى تعزيز وعي أولياء الأمور بأساليب التعامل السليم مع أبنائهم من ذوي الهمم. إلى جانب ذلك أتاحت الندوة مساحة للحوار المباشر، حيث استمع القائمون عليها إلى استفسارات وتساؤلات الأسر المرتبطة بالجوانب الدينية والاجتماعية والنفسية لأبنائهم، في أجواء اتسمت بالتفاعل والانفتاح الإيجابي.
وعلى صعيد متصل انطلقت أولى الندوات بالحديقة الثقافية للأطفال، بإدارة الباحثة ولاء محمد، وبحضور الشيخ محمد كامل الأزهري. الذي رحّب بالحضور في مستهل اللقاء، ثم تناول فضل الصبر على الابتلاء. وفي الوقت نفسه أعلن منظمو الفعالية عزمهم الاستمرار في عقد هذه الندوات بشكل شهري دعمًا للدور التوعوي.
وفي هذا الإطار أكد الشيخ محمد كامل الأزهري أن وجود طفل من ذوي الهمم يُعد نعمة عظيمة. كما قد يكون سببًا في دخول أهله الجنة بإذن الله، مشددًا على أهمية الصبر والاحتساب في مواجهة التحديات.
ومن جهة أخرى عرض الشيخ محمد كامل نماذج من قصص أصحاب الهمم في عهد الرسول ﷺ، موضحًا أسلوب تعامل النبي معهم. ومشيرًا إلى عِظم الأجر والثواب المترتب على الصبر والاحتساب، بما يعزز القيم الدينية والإنسانية الداعمة للدمج المجتمعي.
دعم معنوي وفائدة حقيقية للأسر
وعقب ذلك مباشرة فتح الشيخ باب النقاش، حيث طرح أولياء الأمور أسئلة متعددة تتعلق بالصلاة والصوم ومدى فرضيتهما على أبنائهم من ذوي الهمم. وأجاب عنها بشكل واضح ومبسّط، بما أسهم في تبديد كثير من التساؤلات. وفي السياق نفسه عبّر الحضور عن سعادتهم الكبيرة بالندوة. كما طالبوا بتكرار مثل هذه اللقاءات، نظرًا لما تقدمه من دعم معنوي وفائدة حقيقية للأسر.
ومن جانبها أدارت اللقاء الباحثة ولاء محمد، مدير الحديقة الثقافية. وأكدت أهمية استمرار هذه الندوات في دعم ذوي الهمم وأسرهم وتعزيز الوعي المجتمعي. وفي الختام أكدت دار الإفتاء المصرية استمرار الندوات التوعوية بواقع ندوة شهرية بالحديقة الثقافية للأطفال، مع التأكيد على إتاحة الحضور مجانًا لجميع الفئات.


.png)


















































