.png)
تقدّم عدد من النواب في مملكة البحرين بمقترح يهدف لتخصيص مواقف سيارات قريبة ومريحة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية مؤقتة لا تندرج ضمن فئة ذوي الإعاقة، مثل مرضى فقر الدم المنجلي السكلر، ومرض التصلب المتعدد، والمصابين بالكسور أو الإصابات الجسدية. في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المرضى وتيسير تنقلاتهم اليومية.
الهدف من المقترح
حسب جريدة الأيام البحرينية فإن المقترح يهدف إلى توفير بيئة أكثر إنصافًا للمرضى الذين يواجهون صعوبات حركية أو صحية تمنعهم من السير لمسافات طويلة، من دون أن يكونوا مؤهلين للحصول على بطاقات الإعاقة الرسمية.
كما دعا النواب إلى إطلاق حملة توعوية شاملة لتعريف الجمهور بهذه المواقف الجديدة، وآلية الاستفادة منها، وشروط استخدامها، بما يضمن عدم إساءة استغلالها.
التزام وطني بالتيسير
من جانبها، أكدت وزارة الأشغال حرصها على توفير مواقف خاصة ومهيأة لذوي الإعاقة في مختلف المواقع الحيوية، مشيرة إلى التزامها بتخصيص هذه المواقف بالقرب من منازل المواطنين وفي المواقف العامة، وبجوار الوزارات والمؤسسات والمراكز التجارية.
وأوضحت أن هذه المواقف تُنفّذ وفق اشتراطات هندسية دقيقة بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، وتُميَّز بعلامات واضحة وخطوط أرضية تحمل شعارًا خاصًا لتيسير التعرف عليها.
وأكدت الوزارة أنها تضع ضمن أولوياتها تلبية احتياجات جميع فئات المجتمع، لا سيما ذوي الإعاقة، وتعمل على ضمان سهولة الوصول إلى الخدمات والمرافق العامة بما يتماشى مع المعايير الدولية للتصميم الشامل.
ملصقات لتوعية إضافية
من جانب آخر، أوضحت وزارة الداخلية أن دورها في هذا الجانب يقتصر على إصدار وصرف ملصقات مواقف ذوي الإعاقة بناءً على الشهادات الصادرة من وزارة التنمية الاجتماعية، باعتبارها الجهة المختصة بتحديد الفئات المستحقة.
وأشارت الوزارة إلى أن تطبيق المقترح النيابي الجديد يستلزم تحديدًا دقيقًا لفئة الأمراض المزمنة ووضع معايير واضحة للحالات المستحقة، نظرًا لتعدد وتنوع الأمراض التي يمكن أن تندرج ضمن هذا التصنيف، مؤكدة أن هذه الخطوة تتطلب دراسة فنية وطبية دقيقة بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان العدالة في التطبيق.
ويأتي هذا المقترح النيابي في إطار الجهود الوطنية لتعزيز جودة الحياة وتوفير بيئة شاملة تدعم جميع أفراد المجتمع، بمن فيهم المرضى وأصحاب الحالات الصحية الخاصة، بما يعكس التزام مملكة البحرين بمبادئ العدالة الاجتماعية وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا.
