نظم العشرات من الأمهات وأولياء الأمور وقفة احتجاجية اليوم الأحد، أمام مدرسة طه حسين للمكفوفين بحي حلمية الزيتون في القاهرة، اعتراضًا على قرار وزارة التضامن التي تتبع لها المدرسة بغلق بوابتها الرئيسية أمام التلاميذ.
وقالت سيدة من أولياء الأمور لـ«جسور»: نفذنا الوقفة الاحتجاجية اليوم ورفضنا صعود التلاميذ للفصول، وجاءت لجنة من التعليم والتضامن ولم تحل المشكلة حتى الآن.
مدير الإدارة التعليمية تتفقد سير الدراسة
وفي بيان على صفحتها الرسمية، ذكرت إدارة الزيتون التعليمية اليوم أن عايدة أيوب مدير عام الإدارة، قامت بزيارة تفقدية إلى المركز النموذجي للمكفوفين «طه حسين» لمتابعة انتظام الدراسة والاطمئنان على الخدمات المقدمة لطلاب ذوي الإعاقة البصرية.
رافقها خلال الزيارة مديح رمضان مدير إدارة الخدمات التربوية، ومحمود صقر مدير المتابعة، وابتسام الششتاوي مدير التربية الخاصة، وخالد بسطاوي مدير التعليم الإعدادي، وجمال حمدي مسؤول أمن الإدارة، وكان في استقبالهم سعاد عبد البديع مدير المدرسة، التي قدمت شرحًا حول سير العملية التعليمية والأنشطة المقدمة داخل المركز.

وخلال الزيارة، تابعت أيوب انتظام الحصص الدراسية وتفاعل الطلاب، كما أجرت حوارات ودية مع عدد من الطلاب وأولياء الأمور، واستمعت إلى آرائهم ومطالبهم، مؤكدة حرص الإدارة على توفير بيئة تعليمية دامجة وآمنة تلبي احتياجات جميع الطلاب.
وفي ختام الزيارة، أعربت عن تقديرها لجهود إدارة المدرسة والمعلمين، متمنية دوام النجاح والتوفيق لجميع العاملين بالمركز.
أزمة بعد غلق البوابة الرئيسية
وتعاني مدرسة طه حسين للمكفوفين بحي حلمية الزيتون في القاهرة من أزمة بعد غلق بوابتها الرئيسية، التي كانت تمثل مدخلًا آمنًا للطلاب المكفوفين والمعلمين، أغلبهم من فاقدي البصر. أُجبر الجميع على استخدام بوابة جانبية تطل على شارع ضيق ومزدحم بالمارة ووسائل النقل، دون أرصفة، مما عرض التلاميذ لحوادث متكررة، بحسب روايات أولياء الأمور.
وأكد أولياء أمور لـ«جسور» قبل أيام أن سبب الغلق تأجير أو بيع المبنى الملحق بالبوابة، دون توفير بديل آمن، كما أُغلقت غرفة الاستراحة الخاصة بهم داخل المدرسة، ما أجبرهم على الانتظار في الشارع لساعات طويلة. بعض الأمهات أشرن إلى إصابة أطفالهن نتيجة الزحام، إضافة إلى شكاوى من غياب الرقابة الأمنية ووجود كلاب ضالة.

كما يواجه المعلمون صعوبات مماثلة في الدخول والخروج، حيث أكدت إحدى الأمهات تعرض معلم كفيف لهجوم من كلب في الطريق الجانبي، في حين تنصلت وزارة التعليم من المسؤولية، وأكدت أن المدرسة تتبع «التضامن»، والأخيرة قالت إن الأمر «قيد الدراسة».
كما طالب الأهالي بإعادة صرف معاش «تكافل وكرامة» المتوقف دون مبرر، وتوفير دروس برايل بأسعار مناسبة، خصوصًا لطلبة الثانوية العامة. ولا تزال المشكلة قائمة دون تدخل فعلي لحماية الطلاب والمعلمين.
يذكر أن مدرسة طه حسين هي واحدة من المدارس المتخصصة في تعليم المكفوفين، التي تتبع وزارة التضامن الاجتماعي، وتستقبل الطلاب من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية.