قدمت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» مساعدات لمراكز ذوي الإعاقة في محافظة شبوة اليمنية، في إطار جهودها الإنسانية المستمرة لدعم الفئات الأكثر احتياجاً في اليمن، وتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
دشّنت الهيئة عملية توزيع مساعدات غذائية على مراكز جمعية رعاية وتأهيل المعاقين بمدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة المطلة على بحر العرب، تنفيذًا لتوجيهات قيادة الإمارات التي تولي اهتماماً خاصاً بذوي الإعاقة وتحرص على تحسين أوضاعهم المعيشية.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الإعلام في شبوة أن الهيئة وزّعت نحو 11 طناً من المواد الغذائية المتنوعة على المستفيدين، حيث استفاد من هذه المعونات ما يقارب «1,400 فرد» من أسر وذوي الطلاب والطالبات الملتحقين بمراكز الجمعية في المحافظة، في خطوة تعكس التزام الإمارات بمواصلة نهجها الإنساني الداعم للمجتمعات المتضررة.
من جانبه، قال مدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في شبوة ماجد بن سريع إن الهيئة تولي اهتماماً بالغاً بشريحة ذوي الإعاقة، وتسعى من خلال هذه المبادرات إلى سد الفجوة الغذائية والخدمية التي تعاني منها تلك الفئات، مؤكداً أن العمل جارٍ لتنفيذ مشاريع ومبادرات إنسانية إضافية خلال المرحلة المقبلة، تستهدف الأسر الأشد فقراً وتلبي احتياجاتها الأساسية في مختلف القطاعات.
وعبّر الأمين العام لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين في شبوة «محمد دحيلة» عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً، مشيداً بالدور الإنساني الرائد لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المحافظة، والذي قال إنه «أحدث فارقاً ملموساً في حياة مئات الأسر، وساهم في التخفيف من معاناة ذوي الإعاقة وتحسين ظروفهم المعيشية».
كما عبّر المستفيدون من هذه المساعدات عن امتنانهم العميق لدولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدين أن هذه السلال الغذائية جاءت في وقتها المناسب، وساهمت في تلبية احتياجاتهم الأساسية وسط تفاقم الأوضاع المعيشية.
ويواصل الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والإنسانية في المحافظات اليمنية المحررة، لا سيّما في الحديدة وتعز وشبوة وأبين وحضرموت، بهدف تطبيع الحياة ومساندة المواطنين في مواجهة تداعيات الحرب، وتأكيد حضور الإمارات كشريك إنساني فاعل في جهود الإغاثة والإعمار باليمن.