نفذ المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن، من خلال مكتب ارتباط إقليم الجنوب، برنامجًا تدريبيًا بعنوان “مهارات التواصل بلغة الإشارة – المستوى الثاني” يأتى ذلك في إطار تعزيز التواصل الفعّال مع الطلبة الصم.
البرنامج الذي استمر لعدة أيام، شهد مشاركة 25 معلمة من كادر مدرسة الأمل للصم في محافظة العقبة، وذلك في خطوة هامة تهدف إلى تحسين مهارات المعلمات في استخدام لغة الإشارة، بما يعزز تفاعلهن مع الطلاب ويوفر بيئة تعليمية أكثر شمولًا وفاعلية وعدالة.
تناول البرنامج العديد من المحاور الحيوية التي تضمنت مراجعة المبادئ الأساسية في لغة الإشارة المستوى الثاني، وتعلم المصطلحات الشائعة المستخدمة أثناء التواصل مع الطلبة ذوي الإعاقة السمعية.

كما تم التركيز على مصطلحات بلغة الإشارة تخص المواد الدراسية المختلفة، مما يساهم في تسهيل عملية تدريس المواد التعليمية للطلاب، وركّز التدريب أيضًا على كيفية استخدام لغة الإشارة في تدريس الطلاب من ذوي الإعاقة السمعية، بما يعزز قدرتهم على الفهم والمشاركة في الأنشطة التعليمية المختلفة.
يعد هذا البرنامج جزءًا من جهود المملكة الأردنية المستمرة لتوفير بيئة تعليمية متكافئة وداعمة لذوي الإعاقة السمعية، ويعكس التزام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتقديم برامج تدريبية تسهم في رفع مستوى الأداء التعليمي للمعلمين والمعلمات العاملين مع الطلبة الصم.
يُقدّر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في الأردن بحوالي 150,000 شخص وفقاً للتقارير الرسمية، منهم أكثر من 10,000 طالب في مراحل التعليم المختلفة، ورغم التحديات التي تواجه هذه الفئة، إلا أن الأردن قد حقق العديد من الخطوات الإيجابية نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وتعزيز حقوقهم التعليمية والاجتماعية.
تسعى الأردن إلى تحسين جودة التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من خلال تدريب المعلمين على استخدام لغة الإشارة بشكل أكثر فعالية، وتوفير مناهج دراسية متخصصة. وقد تم إدخال لغة الإشارة في العديد من المدارس الحكومية والخاصة، بما يعزز من قدرة الطلاب الصم على التعلم والمشاركة الفعّالة في الحياة التعليمية.
كما عملت الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية على توفير برامج دعم نفسي وتعليمي موجهة لهذه الفئة، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية المدرسية لتكون أكثر وصولًا للأشخاص ذوي الإعاقة. وتستمر المملكة في تعزيز هذا الاتجاه، عبر حملات توعية وتدريب المعلمين على أحدث أساليب التعليم والتواصل.
تُظهر هذه الجهود التزام الأردن بتوفير فرص متساوية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وضمان تمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع.