تعلم «الفرنسية» لذوي الإعاقة البصرية بـ«النجاح الوطنية» في فلسطين 

تعلم «الفرنسية» لذوي الإعاقة البصرية بـ«النجاح الوطنية» في فلسطين 

المحرر: عبد الصبور بدر - فلسطين

استضاف قسم اللغة الفرنسية في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس بدولة فلسطين، مجموعة من طلبة مركز خدمات بلاطة من ذوي الإعاقة البصرية الذين يتعلمون اللغة الفرنسية بإشراف معلمتهم ديمة الصيرفي، ضمن مشروع تعليمي مدعوم ومموّل من القنصلية الفرنسية العامة في القدس، ويهدف إلى تمكين فئة ذوي الإعاقة وتعزيز فرصهم التعليمية واللغوية في المجتمع الفلسطيني.

تحفيز الطلبة على مواصلة تعلم اللغة الفرنسية

وحسب بيان لجامعة النجاح الوطنية، فقد جرى اللقاء في مركز الموارد الفرنكوفونية التابع للجامعة، حيث شارك فيه Guillaume Cariou ممثل القنصلية الفرنسية العامة في القدس، الذي قدّم نشاطًا لا منهجيًا تفاعليًا حمل طابعًا ثقافيًا وتربويًا، واستهدف تحفيز الطلبة على مواصلة تعلم اللغة الفرنسية وتعميق ارتباطهم بها، كما شجعهم على التفكير في متابعة دراستهم الجامعية في هذا التخصص بعد اجتياز مرحلة الثانوية العامة «التوجيهي».

ويأتي هذا النشاط امتدادًا لعلاقات التعاون المتينة بين قسم اللغة الفرنسية في جامعة النجاح الوطنية والقنصلية الفرنسية، حيث يسعى الجانبان إلى دعم تعليم اللغة الفرنسية في فلسطين وتعزيز حضورها في الأوساط الأكاديمية والثقافية، إلى جانب ترسيخ قيم التبادل الثقافي والتربوي بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي.

التعليم بالتمكين الثقافي والاجتماعي

كما يعكس المشروع اهتمام الجانب الفرنسي بدعم فئات المجتمع الفلسطيني المختلفة، وخاصة ذوي الإعاقة، من خلال المبادرات التي تدمج التعليم بالتمكين الثقافي والاجتماعي وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب الفلسطيني في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية.

يُقدَّر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين بنحو 2.1% من إجمالي السكان، وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وتتنوع إعاقاتهم بين الحركية والبصرية والسمعية والعقلية.

وتواجه هذه الفئة تحديات معيشية وتعليمية واجتماعية معقدة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وقيود الحركة المفروضة في العديد من المناطق، ما يحد من فرصهم في التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية.

ورغم ذلك، تبذل مؤسسات حكومية وأهلية وجهات دولية جهودًا متواصلة لتحسين واقعهم عبر برامج الدمج التعليمي وتوفير الأجهزة المساندة والتدريب المهني، بما يضمن تمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة وتحقيق مبدأ المساواة والكرامة الإنسانية.

المقالة السابقة
ملتقى «عزوة» بالرياض يناقش تعزيز جودة الحياة وتمكين ذوي الإعاقة
المقالة التالية
«متلازمة لينوكس – غاستو».. اليوم العالمي للتوعية بأحد أصعب أنواع الصرع