شهدت جامعة غرب كنتاكي في الولايات المتحدة تنظيم أول معرض سنوي للتوعية بإمكانية الوصول داخل مركز تسوق، حيث اصطفّت الطاولات لتعريف الطلاب بالموارد والخدمات التي تدعم ذوي الإعاقة والتنوع العصبي داخل الحرم الجامعي.
واستمر الحدث الذي أقيم مساء أمس ثلاث ساعات متواصلة بمشاركة واسعة من منظمات جامعية وخارجية.
وبحسب موقع «WKUHerald.com»، فإن المعرض جاء ثمرة لمبادرة «مشروع رادار» الذي أطلقته الجامعة لتعزيز الوعي بموارد الإعاقة وإمكانية الوصول، وتقديم بيئة أكثر شمولية وداعمة للطلاب.
ويجمع يجمع بين عدة كيانات أكاديمية ومجتمعية، من بينها خدمات دعم الطلاب ذوي الإعاقة، ومركز موارد إمكانية الوصول للطلاب، وبرنامج كيلي للتوحد، وتحالف التنوع العصبي بين أعضاء هيئة التدريس والموظفين، ليشكلوا جبهة موحدة تهدف إلى تمكين الطلبة وتسهيل مسيرتهم التعليمية.
تنوّعت الأنشطة المقدمة للحضور، حيث تم توزيع بطاقات «بينجو» مرتبطة بزيارات الطاولات المختلفة مقابل الحصول على حلوى وجوائز صغيرة، فيما عرضت بعض الأقسام الجامعية ألعابًا حسية وتجارب عملية تفاعلية.
وأشارت رينا لويس، منسقة مكتب خدمات دعم الطلاب، إلى أن هذه الأنشطة أسهمت في تشجيع الحضور على التفاعل واكتشاف إمكانات جديدة، موضحة أن الإقبال الكبير يعكس شغف الطلاب بمعرفة المزيد عن الموارد المتاحة لهم.
وتمثّل المبادرة فرصة للتعريف بخدمات الإرشاد والتوجيه والتطوير المهني، إضافة إلى مساهمات كليات الصحة والخدمات الإنسانية. كما شاركت منظمات خارجية مثل مدرسة كنتاكي للصم ومدرسة كنتاكي للمكفوفين ومبادرة «آرتس فور أول كنتاكي» التي قدمت تجارب مباشرة باستخدام لغة الإشارة والأدوات المساعدة على السمع والبصر.
واستعرض المستشارون المشاركون من هذه المؤسسات تقنيات تعليمية كالنظارات المحاكية لمشكلات الإبصار والكتب المطبوعة بطريقة برايل، بهدف تعزيز وعي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالصعوبات التي يعيشها ذوو الإعاقة يوميًا.
أما حضور المنظمات الطلابية فقد كان لافتًا، إذ شارك نادي الصم وضعاف السمع في الجامعة بتقديم أنشطة وهدايا، وأكدت رئيسته كارولين كورسن أن الهدف هو خلق مساحات آمنة وتفاعلية للأشخاص الصم وضعاف السمع وتعزيز دمجهم داخل المجتمع الجامعي. كما دعت إلى تطبيع ثقافة الصمم والسمع وإتاحة مساحات للتواصل والتعلم المشترك.
وأعرب الطلاب المشاركون عن ارتياحهم للحدث، مؤكدين أنه مكّنهم من التعرف إلى موارد لم يكونوا على دراية بها سابقًا، ما يسهم في تسهيل تجربتهم الجامعية، حيث وأوضحت الطالبة إيلا جالفين، وهي ضمن فريق الإعلام الطلابي بمكتب خدمات دعم الطلاب، أن الهدف الرئيس للمبادرة هو إيصال الطالب إلى مرحلة التخرج دون عوائق، من خلال توفير أدوات الدعم منذ بداية العام الدراسي.
يعكس هذا المعرض التوجه المتنامي في جامعة غرب كنتاكي نحو إشراك الطلاب في فعاليات مستمرة على مدار العام، حيث تم الإعلان عن سلسلة من الأنشطة التي ستعزز الوعي بإمكانية الوصول، وتفتح المجال أمام مزيد من التعاون بين الجامعة والمجتمع المحلي في الولاية.