صرخة أممية لإنقاذ أطفال السودان وذوي الإعاقة من جحيم الحرب

صرخة أممية لإنقاذ أطفال السودان وذوي الإعاقة من جحيم الحرب

المحرر: وكالات - جنيف - السودان
أم تعتني بطفلها في مخيم للنازحين في السودان. © UNOCHA/Giles Clarke

حذر رضوان نويصر خبير الأمم المتحدة، المعني بحقوق الإنسان في السودان، من تدهور أوضاع ذوي الإعاقة الذين وصفهم بأنهم يواجهون صعوبات هائلة، في مغادرة مناطق النزاع، ونقص الخدمات في مناطق النزوح.

وقال الخبير الأممي المعين من قبل المفوض السامي لحقوق الإنسان، في ختام زيارته إلى بورتسودان أمس: “كل يوم يستمر فيه النزاع في السودان، تُفقد أرواح بريئة، وتتمزق المجتمعات، وتستمر الصدمات في مطاردة الأجيال، لقد دمرت الحرب المستمرة حياة المدنيين وحولت البقاء اليومي إلى صراع مستمر”.

سودانيات يعشن ظروفا ظل في ظل استمرار الحرب بالسودان
© UNICEF/Adriana Zehbrauskas

وخلال زيارته إلى بورتسودان، التقى نويصر العديد من المسؤولين السودانيين، مشيرا إلى أن مناقشاته معهم اتسمت بالصراحة والشفافية، كما التقى أيضا بمجتمعات النازحين.

وأضاف الخبير الأممي: “استمعت مباشرة من النساء النازحات داخليا في موقع يستضيف الأسر التي تعيلها نساء، واللواتي روين تأثير النزاع على حياة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار، وعلى وجه الخصوص يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة صعوبات هائلة في مغادرة مناطق النزاع، ونقص الخدمات في مناطق النزوح”.

 

وبينما تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان مع تصاعد المجاعة والنزاع، تتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر، حيث كشف تقرير جديد نشرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة أمس الثلاثاء أن الأسر التي ترأسها نساء تواجه خطرا مضاعفا بثلاث مرات لانعدام الأمن الغذائي الشديد مقارنة بالأسر التي يرأسها رجال.
ووفقا للتقرير، فإن 75 في المائة من الأسر التي تعيلها نساء لا تستطيع تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية، وقد تضاعف انعدام الأمن الغذائي الشديد تقريبا في عام واحد.

اليونيسف: جيل كامل من أطفال السودان مهدد بالضياع

من جانبه أعرب شيلدون يت، ممثل منظمة اليونيسف في السودان عن أسفه إزاء تدهور وضع الأطفال بسرعة في جميع أنحاء البلاد، محذرا من أن الأطفال يموتون بسبب الجوع والمرض والعنف المباشر وأنهم يُحرمون من الخدمات التي يمكن أن تنقذ حياتهم.

كما تحدث ممثل اليونيسف إلى الصحفيين في جنيف أمس الثلاثاء، مشيرا إلى أنه سافر من بورتسودان إلى ولايتي الجزيرة والخرطوم، خلال الأسبوع الماضي، وشهد تأثير هذه الأزمة – وهي أكبر أزمة إنسانية في العالم – على الأطفال والعائلات.

مصير مجهول ينظر أطفال السودان مع استمرار الصراع العسكري -
© UNICEF/Ahmed Elfatih Mohamdeen

وقال ممثل اليونيسف : “هذا الأمر ليس افتراضيا، إنها كارثة وشيكة، نحن على وشك أن يلحق ضرر لا رجعة فيه بجيل كامل من الأطفال – ليس لأننا نفتقر إلى المعرفة أو الأدوات لإنقاذهم، ولكن لأننا نفشل جماعيا في التصرف بالسرعة والنطاق الذي تتطلبه هذه الأزمة، نحن بحاجة إلى الوصول إلى هؤلاء الأطفال”.

وأشار إلى أن العديد من شركاء اليونيسف في ولاية الخرطوم وأماكن أخرى في السودان اضطروا إلى تقليص نطاق عملهم بسبب التخفيضات الأخيرة في التمويل. وأكد الحاجة إلى الموارد والوصول المستدام لكي يتمكنوا من توسيع نطاق العمل بسرعة في المناطق التي يمكنهم الوصول إليها الآن.
واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة ألا يدير العالم ظهره لأطفال السودان.

المقالة السابقة
مصاعد ومصاحف “برايل”.. خدمات متكاملة لذوي الإعاقة بالمسجد الحرام
المقالة التالية
مرض نادر يفتك بأطفال غزة.. شلل دائم وإعاقات متزايدة