صرخة من جنوب أفريقيا.. لونجي تطوعت في الشرطة فرفضوا توظيفها بسبب إعاقتها

صرخة من جنوب أفريقيا.. لونجي تطوعت في الشرطة فرفضوا توظيفها بسبب إعاقتها

المحرر: وكالات - جنوب إفريقيا

وسط احتفالات جنوب أفريقيا بشهر المرأة تبرز أصوات النساء ذوات الإعاقة للمطالبة بإنهاء حقبة التهميش وإزالة الحواجز التي تحول دون اندماجهن في سوق العمل والمجتمع، وسط دعوات لتطبيق سياسات الدمج بشكل فعّال.

لونجي مكواني شابة في السابعة والعشرين من كاجيسو، قرب كروجرس دورب، تحمل مؤهلات في العلاقات العامة وخبرة في الإدارة، لكنها تعيش مع مرض هشاشة العظام، ورغم تطوعها لمدة عام كامل في مركز شرطة محلي حُرمت من فرصة التوظيف الدائم بسبب إعاقتها.

تقول  لونجي:”يُقال لنا دائمًا إننا مُرحب بنا للتقديم لكن الأبواب تظل مغلقة” مؤكدة أن فرص العمل غالبًا ما تأتي عبر برامج قصيرة الأمد لا تتجاوز 12 شهرًا وتفرض قيودًا عمرية، إضافة إلى أن كثيرًا من المرافق غير مهيأة لاحتياجات ذوي الإعاقة.

تمييز مزدوج

أما “لانا روي” قائدة برنامج “360.. الدمج لذوي الإعاقة” في منظمة أفريكا تيكون، تشير إلى أن النساء ذوات الإعاقة يواجهن تمييزًا مزدوجًا بسبب نوع الجنس والإعاقة، ما يقلل فرص ترقيتهن ويجعل بيئة العمل غير آمنة أو غير مهيأة لاحتياجاتهن. وتضيف”يجب أن تتوقف الشركات عن التعامل مع الدمج كمنّة وتعتبره مسؤولية وأن نتحدى الاعتقاد الخاطئ بأن الإعاقة تعني عدم الكفاءة”.

وتؤكد روي أن المشكلة لا تقتصر على نقص الفرص بل تشمل غياب صوت ذوي الإعاقة في صياغة القرارات”كثيرًا ما نتحدث عنهم لا معهم. يجب أن نلتزم بمبدأ: لا شيء عنا بدوننا” مشيرة إلى أن هذا التهميش يتركهم بلا حماية كافية في بيئات العمل.

برامج شاملة ودعم مجتمعي

تدعم منظمة أفريكا تيكون أكثر من 1,200 طفل وشاب من ذوي الإعاقة، من خلال برامج تمتد من الطفولة المبكرة إلى التدريب المهني والتوظيف، مع أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية ومجموعات دعم أسبوعية بالإضافة إلى فعاليات سنوية أبرزها “مسابقة جمال ذوي الإعاقة”.كما تعمل المنظمة مع وزارة التعليم وحكومة جوتنج على تعزيز الدمج في السياسات التعليمية وسوق العمل.

خطوة قادمة نحو التغيير

في الشهر المقبل ستستضيف المنظمة قمة Valuable 500 بمشاركة الشركات والحكومة والمجتمع المدني، لمناقشة القيادة والتمثيل وتوفير فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة مع التركيز على الشابات اللواتي يواجهن معدلات بطالة أعلى بكثير من أقرانهن.

وتؤكد روي في حديثها، إذا أردنا حلولًا حقيقية علينا الاستماع إلى من يعيشون التجربة، وتوفير بيئات عمل تفتح أبوابها للجميع لا أن تبقيها موصدة باسم الشروط أو الأعذار.

المقالة السابقة
ذوو الإعاقة في غزة يواجهون المجهول.. لماذا لا يتضامن معهم أحد؟
المقالة التالية
مصر تدرب العاملين بالمراكز التكنولوجية على تقديم الخدمة لذوي الإعاقة