أعلنت شركة”نيورالينك” المملوكة للملياردير إيلون ماسك، عن بدء أولى تجاربها السريرية في المملكة المتحدة لزراعة شرائح دماغية تسمح لمرضى الشلل الرباعي بالتحكم في الأجهزة الرقمية والمادية باستخدام أفكارهم فقط.
وذكرت الشركة في بيان نشرته عبر منصة “إكس”أنها تتعاون مع صندوق مستشفيات كلية لندن الجامعية ومستشفيات نيوكاسل لإجراء هذه الدراسة التجريبية، التي أُطلق عليها اسم دراسة PRIME. وتُعد جزءًا من مشروع بحثي أوسع لتقييم سلامة وفعالية جهاز الاتصال بين الدماغ والحاسوب BCI الذي طورته الشركة.
ويعتمد الجهاز على زراعة شريحة إلكترونية صغيرة غير مرئية في منطقة من الدماغ مسؤولة عن تخطيط الحركات. وتقوم هذه الشريحة بتفسير الإشارات العصبية الصادرة من المخ. ما يتيح للمستخدم التحكم في أجهزة مثل الهواتف الذكية أو الحواسيب بمجرد “نية الحركة” دون أي حركة جسدية أو استخدام للأسلاك.
وإلى جانب الشريحة تشمل الدراسة تقييمًا للروبوت الجراحي المُخصص لزراعتها بدقة عالية، بما يضمن تقليل المخاطر المرتبطة بالتدخل الجراحي التقليدي.
وقالت نيورالينك إن الدراسة تستهدف مرضى الشلل الناتج عن إصابات الحبل الشوكي العنقي أو عن أمراض عصبية مثل التصلب الجانبي الضموري. مشيرة إلى أن هؤلاء المرضى قد يكونون مؤهلين للمشاركة في التجربة السريرية.
وتهدف الأبحاث إلى تطوير طرق أكثر أمانًا وكفاءة لزراعة هذه الأجهزة تمهيدًا لاستخدامها على نطاق أوسع مستقبلًا، في محاولة لاستعادة وتعزيز القدرات الحركية والمعرفية للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية الشديدة.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية إيلون ماسك الطموحة للدمج بين البشر والآلات وهي رؤية تثير اهتمامًا علميًا واسعًا، كما تثير في الوقت نفسه تساؤلات أخلاقية وتقنية حول حدود استخدام التكنولوجيا في جسم الإنسان