تواصل المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف في مصر تنظيم الورش التدريبية ضمن مبادرة «تأهيل وإعداد الدعاة والوعاظ والواعظات لاستخدام لغة الإشارة» للأسبوع السادس على التوالي، بهدف تعزيز التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في العمل الدعوي.
يأتي البرنامج، وفق بيان «المنظمة العالمية لخريجي الأزهر»، في إطار التعاون بين الأزهر الشريف ممثلًا في مجمع البحوث الإسلامية، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتشهد الورش حضورًا مكثفًا من الدعاة والواعظات من مختلف محافظات مصر، ويتلقون تدريبًا عمليًا على مهارات لغة الإشارة بهدف تمكينهم من إيصال الخطاب الديني والقيم الأخلاقية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بلغة مفهومة وشاملة.
تركّز الدورات التدريبية على تعليم أساسيات لغة الإشارة، وتطبيقها في الخطب والدروس الدينية، إلى جانب التعرف على أساليب التواصل الفعال مع الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يسهم في تعزيز دمجهم داخل المجتمع الديني والثقافي.
ويؤكد القائمون على البرنامج أن هذه المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بضرورة إتاحة الخطاب الديني لجميع فئات المجتمع دون تمييز، وتفعيل دور الأزهر الشريف في دعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.
بناء قدرات الدعاة وإكسابهم مهارات لغوية
توضح المنظمة أن التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يهدف إلى بناء قدرات الدعاة وإكسابهم مهارات لغوية وإنسانية تمكنهم من التواصل مع فئات جديدة من المجتمع كانت تواجه صعوبات في تلقي الرسالة الدينية، كما يجري العمل على تطوير مادة علمية موحدة بلغة الإشارة لتستخدم في المساجد والمراكز الدعوية.
ويشير مسؤولو مجمع البحوث الإسلامية إلى أن المشروع يتماشى مع جهود الدولة المصرية في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من حقوقهم في التعليم والثقافة والدين، من خلال توفير بيئة تفاعلية تحترم الاختلاف وتفتح الباب أمام المشاركة الكاملة في الأنشطة الدينية والاجتماعية.
تُنفذ الورش داخل مقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة، حيث يشرف عليها مدربون متخصصون في لغة الإشارة، إلى جانب أساتذة من جامعة الأزهر وخبراء في مجالات الدعوة الإسلامية والتواصل الإنساني.
تجارب عملية من واقع الميدان الدعوي
يستعرض المشاركون تجارب عملية من واقع الميدان الدعوي، ويتبادلون خبراتهم حول كيفية التعامل مع المواقف المختلفة أثناء الوعظ بلغة الإشارة، في حين تتضمن الدورات محاضرات حول مفاهيم الدمج والمساواة، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كما نصت عليها التشريعات المصرية والدولية.
ويخطط القائمون على المبادرة لتوسيع نطاق التدريب ليشمل محافظات جديدة خلال المرحلة المقبلة، مع العمل على إعداد دليل تدريبي معتمد يساهم في استدامة التجربة ونقلها إلى مؤسسات دعوية أخرى داخل مصر وخارجها.


.png)















































