اختتمت الدورة الثانية عشرة من الألعاب الوطنية لذوي الإعاقة في الصين. والدورة التاسعة من الألعاب الأولمبية الخاصة الوطنية. فعالياتها في مدينة شنتشن الصينية.
الألعاب الوطنية لذوي الإعاقة في الصين. اختتمت فاعلياتها بعد ثمانية أيام من المنافسات. وسط تأكيدات رسمية بأن هذه الدورة شكّلت نقطة تحوّل في تعزيز إتاحة الوصول والابتكار التكنولوجي. في منطقة خليج قوانج دونج وهونج كونج و ماكاو الكبرى.
الألعاب الوطنية لذوي الإعاقة في الصين عكست روح الشمول
وشهدت الدورة التي استضافتها الصين. بشكل مشترك بين المقاطعات الثلاثة. حفل ختام أُقيم في مركز شنتشن الرياضي الصيني، تميّز بالبساطة والدلالة الرمزية. حيث عكس روح الشمول والتكامل بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة.
وفي هذا السياق، أعلنت اللجنة المنظمة أن الرياضيين المشاركين سجّلوا أكثر من 15 رقمًا قياسيًا عالميًا. إلى جانب 156 رقمًا قياسيًا وطنيًا، في مسابقات شملت ألعاب القوى والسباحة والرماية ورفع الأثقال وسباق الدراجات على المضمار. وهو ما عكس مستوى التنافس العالي والاستعداد الفني المميز.
وفي موازاة الإنجازات الرياضية، أكد نائب مدير اللجنة المنظمة تشانج تشنج. أن استضافة هذه الدورة دفعت السلطات المحلية إلى تحسين إتاحة الوصول في الملاعب والمرافق العامة.
موضحًا أن هذه الجهود حوّلت منطقة خليج قوانج دونج الكبرى إلى «منطقة منافسات بلا حواجز». ترحب بجميع الأعمار والقدرات، وتقدّم نموذجًا يمكن تعميمه على مستوى الصين.
وعلى الصعيد الخدمي، عملت تسع مدن مضيفة على تحديث 462 دورة مياه مهيأة، و2,398 منطقة جلوس مخصصة لذوي الإعاقة. فضلًا عن تنفيذ 1,160 مشروعًا لتحسين جودة البيئة الحضرية.

تهيئة سبعة مطارات لذوي الإعاقة خلال دورة الألعاب
وإلى جانب ذلك، أجرت السلطات تحسينات على سبعة مطارات و25 محطة قطارات فائقة السرعة. وعدد من الطرق ووسائل النقل العام، بما أتاح للرياضيين تنقلًا سلسًا وخاليًا من العوائق. خلال دورة الألعاب الوطنية لذوي الإعاقة في الصين
ومن ناحية أخرى، أوضح نائب مدير اللجنة التنفيذية لقسم قوانج دونج تشن شيويه جون. أن الألعاب أسهمت في إطلاق أول منصة خدمية متكاملة من نوعها في البلاد. حيث وفرت معلومات دقيقة عن إتاحة الوصول في المواقع، وخدمات مساعدة فورية، وملاحة للمكفوفين، وترجمة بلغة الإشارة. إلى جانب خدمات صيانة وتأجير الأجهزة المساندة.
وفي الوقت نفسه، أشار تشن إلى أن المنصة اعتمدت على تقنيات حديثة مثل المساعدة المرئية عن بُعد والاستجابة السريعة. ما خفّض متوسط زمن الانتظار إلى نحو 45 ثانية، وأسهم في تحديث منظومة الخدمات المساندة التقليدية.
التكنولوجيا المساعدة من أبرز مظاهر الدورة الصينية
أما على مستوى الابتكار، فقد برزت التقنيات المساعدة بوصفها إحدى العلامات الفارقة للدورة. إذ طوّرت شركات ومراكز بحثية في منطقة الخليج الكبرى معظم الأجهزة المعروضة، بما في ذلك روبوتات إرشاد للمكفوفين.
ونظارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لذوي الإعاقات البصرية، ونظارات واقع معزّز تمكّن الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية من «رؤية» الأصوات.
إلى جانب ذلك، ساعدت الكراسي المتحركة الذكية القادرة على صعود السلالم. وروبوتات إعادة تأهيل الأطراف السفلية، الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية على التنقل بحرية أكبر. فيما استخدم بعض المشاركين كراسٍ متحركة تُدار بإشارات الدماغ والعين والرأس لتسهيل حركتهم داخل أماكن الإقامة.
وفي ختام الفعاليات، نظّم القائمون على الألعاب معرضًا للتقنيات المساندة، استعرض أحدث أجهزة إعادة التأهيل ومعدات إتاحة الوصول. في تأكيد واضح على أن هذه الدورة لم تكتفِ بالإنجاز الرياضي، بل رسّخت أيضًا مفهوم التنمية الشاملة والدمج المجتمعي المستدام.


.png)


















































