أكدت «سو سوينسن» رئيس منظمة الاحتواء الشامل العالمية، أن العدالة والمساواة في حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية هي السبيل إلى عالم أكثر سلامًا وتكاملًا، مشددة على أن الوقت حان لتحويل الخطط والرؤى الخاصة بدمجهم في المجتمع إلى واقع ملموس يحقق المساواة والإنصاف.
وأوضحت سوينسن في تصريح لموقع «الأهرام» المصري أن الجهود المبذولة في قضايا الإعاقة يجب أن تنتقل من مرحلة النقاش إلى التطبيق العملي الذي يضمن التمكين الكامل، داعية إلى دعم الأسر في بناء قادة من ذوي الإعاقة أنفسهم ليكونوا ممثلين حقيقيين لقضاياهم ومطالبهم.
واعتبرت أن تحقيق الدمج لا يقتصر على المستوى المحلي فحسب، بل يتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا واسعًا لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المشتركة.
وطالبت سوينسن الحكومات بتبني سياسات أكثر شمولًا تستند إلى فهم عميق لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، مؤكدة أن تمكين هذه الفئة يعد حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان لا يمكن فصله عن مبادئ العدالة والمساواة. وأضافت أن بناء مجتمعات دامجة يسهم في ترسيخ السلام والتعاون بين جميع الفئات، ويعزز روح التكافل الإنساني.
القاسمي تؤكد ضرورة الدمج وإغلاق المراكز الإيوائية
وخلال الدورة الثامنة عشرة من المؤتمر العالمي لتمكين ذوي الإعاقة الذهنية، الذي استضافته إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة ونظمته مؤسسة الاحتواء الشامل الدولية بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، دعت الشيخة «جميلة بنت محمد القاسمي» رئيسة المدينة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدمج الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت القاسمي أن المناصرين الذاتيين يجب أن يعرفوا حقوقهم ويعبروا عن احتياجاتهم بثقة، مشيرة إلى ضرورة توفير المعلومات لهم بطرق مبسطة، وضمان تهيئة البيئة المحيطة لتسهيل الوصول واتخاذ القرار باستقلالية. وشددت على أهمية إغلاق المراكز الإيوائية تدريجيًا، وتحقيق التكامل بين الأسرة والمدرسة ومؤسسات العمل والقطاع الصحي لضمان حياة كريمة لجميع ذوي الإعاقة الذهنية.
وطالبت القاسمي بتعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني والقطاعين الحكومي والخاص لتطبيق سياسات الدمج على أرض الواقع، موضحة أن نجاح هذه الجهود يعتمد على نشر ثقافة القبول والتنوع، والعمل بروح الفريق لتحقيق بيئة دامجة قائمة على العدالة والمشاركة الفاعلة.
تطوير السياسات والإجراءات الداعمة للتمكين الشامل
واختتم المؤتمر أعماله في الشارقة بدعوة عالمية إلى تطوير السياسات والإجراءات الداعمة للتمكين الشامل، والاستفادة من التجارب الملهمة لمناصري الإعاقة من مختلف الدول، مؤكدًا أن تحقيق العدالة والمساواة يمثل أساس بناء مجتمعات دامجة تحترم الاختلاف وتحتضن التنوع.


.png)















































