يبدأ المتحف المصري الكبير في مصر استقبال الزوار رسميًا غدًا الثلاثاء 4 نوفمبر، مع السماح للأشخاص ذوي الإعاقة بالدخول مجانًا ضمن الفئات المستثناة من رسوم الزيارة، تأكيدًا على التزام الدولة المصرية بحق الجميع في الوصول إلى الثقافة والفنون دون تمييز.
يأتي الافتتاح المرتقب للمتحف بعد استعدادات موسعة استمرت شهورًا، شملت مراجعة معايير الإتاحة داخل القاعات والممرات لضمان تجربة شاملة لزوار المتحف من مختلف الفئات، خاصة ذوي الإعاقة.
وثمّنت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، قرار السماح بالدخول المجاني، واعتبرته «خطوة إنسانية وحضارية» تعبّر عن احترام الدولة لمواطنيها وتعزز حقهم في التمتع بالفنون والتراث الإنساني، مؤكدة أن المتحف يمثل نموذجًا في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الثقافية.
تسهيلات وإتاحة داخل المتحف المصري الكبير
أشادت الدكتورة إيمان كريم بالإتاحات التكنولوجية والمكانية المتقدمة داخل المتحف، مشيرة إلى أنها تشمل شروحات بلغة الإشارة، ولوحات تعريفية بطريقة برايل للمكفوفين، وممرات حركة آمنة، إلى جانب أجهزة عرض تفاعلية تتيح للزائرين من ذوي الإعاقة التفاعل الكامل مع المعروضات.
وأضافت أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة شكّل لجنة متخصصة منذ عامين بالتعاون مع هيئة المتحف المصري الكبير لمتابعة معايير الإتاحة، بهدف ضمان تهيئة جميع المرافق، والقاعات، والمداخل لاستقبال الزوار من ذوي الإعاقات الحركية أو السمعية أو البصرية.
أكدت هيئة المتحف المصري الكبير أن الدخول المجاني سيُتاح لعدة فئات بعد الافتتاح الرسمي، من بينها الأطفال دون سن السادسة، والأشخاص ذوو الإعاقة، والمرشدون السياحيون المصريون المرافقون للمجموعات، وأعضاء المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، إضافة إلى المحاربين القدامى وأسر الشهداء وموظفي وزارة السياحة والآثار والصحفيين المعتمدين.
وأوضحت الهيئة أن الطلاب المصريين بالجامعات الحكومية في كليات الآثار، والتاريخ، والحضارة، والفنون، والعمارة، والتراث، والسياحة والإرشاد السياحي، سيُسمح لهم كذلك بالدخول المجاني طوال الأسبوع باستثناء يوم الجمعة والعطلات الرسمية، شريطة تقديم إثبات رسمي من الكلية أو الجهة التعليمية.
كما سُمح لطلاب المدارس الحكومية الابتدائية والإعدادية بزيارة المتحف مجانًا عند تقديم خطاب رسمي من المدرسة قبل الزيارة بشهر، وكذلك للأيتام عبر الجمعيات والمؤسسات المعتمدة.
تحقيق العدالة الثقافية وتمكين ذوي الإعاقة
أكدت إدارة المتحف أن الهدف من هذه التسهيلات هو جعل المتحف المصري الكبير مساحة مفتوحة لجميع فئات المجتمع، مع التركيز على تحقيق العدالة الثقافية وتمكين ذوي الإعاقة من الاستمتاع بالمعروضات الأثرية ضمن بيئة مؤهلة بالكامل.
ويُعد المتحف المصري الكبير من أكبر متاحف الآثار في العالم، ويضم مجموعات ضخمة من كنوز الحضارة المصرية القديمة، في مقدمتها مجموعة توت عنخ آمون الشهيرة، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة في موقع يجمع بين عبق التاريخ وحداثة التصميم.


.png)















































