الرياضة البارالمبية فى السعودية بين الإنجاز والتمكين الحقيقي

الرياضة البارالمبية فى السعودية بين الإنجاز والتمكين الحقيقي

المحرر: سماح ممدوح حسن- السعودية

تعطى الرياضات البارالمبية فرصة جيدة للأشخاص ذوي الإعاقة لإظهار قدراتهم علي التحدى وتحقيق البطولات، حين تتوفر لهم الفرص العادلة.

الكاتب فهد ناصر القباع تحدث في مقاله بموقع مكة، على أن إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في مراكز اتخاذ القرار داخل المؤسسات الرياضية لم يعد مجرد خيارٍ تكميلي بل ضرورة لضمان تطور هذا القطاع واستدامته.

واستند القباع إلى مبدأ “لا شيء عنا بدوننا” الذي تتبناه الحركات الحقوقية العالمية، ليؤكد أن مشاركة ذوي الإعاقة في قيادة الرياضة البارالمبية تضمن تصميم سياسات تراعي احتياجاتهم الفعلية وتستند إلى خبراتهم المباشرة في مواجهة التحديات اليومية. ومن بين هذه التحديات التي يستعرضها المقال: ضعف الوصول إلى المرافق الرياضية الملائمة وصعوبة الحصول على المعلومات، والاحتياجات اللوجستية الخاصة بالتدريب والمشاركة في البطولات.

وأكد القباع أن تمكين ذوي الإعاقة في مواقع قيادية يبعث برسالة مفادها أن الرياضة البارالمبية ليست “عنهم” بل “منهم ولهم” وهذا من شأنه أن يعزز ثقة الرياضيين بأنفسهم ويخلق بيئة أكثر شمولاً وتنوعًا، تعكس التنوع الحقيقي في المجتمع.

وحذر الكاتب من أن غياب ذوي الإعاقة عن دوائر صناعة القرار يُفقد القطاع الرياضي رؤى مهمة، ويؤدي إلى وضع سياسات “جيدة على الورق” لكنها غير قابلة للتطبيق. فالأشخاص ذوي الإعاقة، بحسب مقاله، هم الأقدر على تحديد الفرص وصياغة الحلول الملائمة من الداخل.

وفي ختام المقال، شدد القباع على أن أي تقدم في الرياضة البارالمبية مرهون بمشاركة حقيقية وفاعلة من الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، مشيرًا إلى أن القيادة من الداخل لا تضمن فقط تحقيق الإنجازات بل تبني منظومة رياضية عادلة ومستدامة.

المقالة السابقة
ناشط ليبي: “سُلم” المدرسة أنهى تعليمي والقوانين لا تحمي ذوي الإعاقة
المقالة التالية
الإمارات تحتفي بإنجاز منتخب السلة في مونديال ذوي الإعاقة