رسخت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مكانتها كإحدى أبرز المؤسسات الأهلية المعنية بخدمة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، منذ انطلاقتها عام 1979، عبر برامج نوعية تجمع بين التعليم والتأهيل والمناصرة.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة البلاد، أوضح محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر بالمدينة، أن المؤسسة تقدم خدماتها سنويًا لنحو 3000 مستفيد، من خلال برامج متكاملة تشمل العلاج الطبيعي وعلاج النطق واللغة والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى العلاج بالموسيقى بما يتناسب مع احتياجات الأطفال من مختلف الفئات.
وأشار فوزي إلى أن المدينة تضم أكثر من 670 موظفًا، بينهم نسبة من خريجي المؤسسة أنفسهم الذين التحقوا بسوق العمل. لافتًا إلى أن هذا النموذج يجسد بوضوح فلسفة التمكين التي تتبناها المدينة.
كما لفت إلى أن مركز التدخل المبكر الذي تأسس عام 1993 كأول مركز من نوعه في المنطقة، يختص بخدمة الأطفال من الولادة حتى الخامسة. ويتيح لهم برامج وخدمات مبكرة تدعم نموهم الشامل في مختلف الجوانب.
وأكد مدير المركز أن الخدمات تقدم لجميع الأطفال دون أي تمييز سواء من حيث الجنس أو الجنسية أو الديانة، معتمدين في تمويلها على التبرعات إلى جانب رسوم رمزية يتحملها القادرون.
واختتم فوزي بالإشارة إلى أن الشراكات مع القطاع الخاص والهيئات المجتمعية تعد ركيزة أساسية لتطوير واستدامة الخدمات، معتبرًا أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تمثل نموذجًا رائدًا في المنطقة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم اندماجهم في المجتمع.