.png)
أجرى وفد من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بجمهورية مصر العربية جولة تفقدية لمركزي التدريب المهني في حي بولاق الدكرور والشرابية، بهدف الاطلاع على كافة الخدمات المقدمة وقياس مدى توافقها مع كود الإتاحة المصري، فضلاً عن تقييم مدى تأهيل الكوادر البشرية العاملة في المركزين ورصد نوعية البرامج التدريبية المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة وجودتها.
تدريبات متنوعة وتطوير مستمر
رصد الوفد 18 برنامجًا تدريبيًا مهنيًا مخصصًا للأشخاص ذوي الإعاقة في المركزين، تتنوع ما بين:
- الخياطة والتفصيل
- التبريد والتكييف
- صيانة الأجهزة المنزلية
- صيانة الهواتف المحمولة
- الكهرباء والطاقة الشمسية
- السباكة والنجارة
وتُقدّم هذه التدريبات بناءً على نوع الإعاقة وشدتها بما يضمن تحقيق أقصى استفادة للمشاركين. كما تم الوقوف على تطوير عدد من ورش التدريب، منها ورش النجارة والتبريد والتكييف والخياطة، إلى جانب تحسينات أجريت على عدد من البرامج التدريبية الأخرى المقدمة في المركزين.
كما شملت الجولة الاطلاع على مبادرتين مبتكرتين لتوسيع نطاق الخدمة، من خلال سيارتين متنقلتين للتدريب المهني، إحداهما في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة، والأخرى في منطقة التجمع بمحافظة القاهرة، لتقديم تدريبات عملية في حرفة الخياطة والتفصيل.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الجولة تأتي ضمن فعاليات مشروع “إيدينا نحو المشاركة والمساواة في العمل” الذي أطلقه المجلس مطلع العام الجاري بالتعاون مع وزارة العمل بموجب بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا.
وأكدت “كريم” أن المشروع يركز على دعم مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج التدريبية التي تنفذها المراكز الفنية والمهنية والعمل على تحفيزهم للمشاركة الفعالة، من خلال تهيئة بيئة داعمة وتذليل العقبات التي قد تحول دون وصولهم إلى هذه الفرص.
وشددت على أن المجلس يحرص بشكل مستمر على متابعة جودة الخدمات المقدمة وضمان توافقها مع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المنصوص عليها في دستور 2014 وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018.
كما أكدت أن التمكين الاقتصادي يمثل محورًا أساسيًا في استراتيجية عمل المجلس، إلى جانب تشجيع العمل الحر ودعم ريادة الأعمال باعتبارها أدوات رئيسية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
