كشفت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن الإجراءات والآليات الجديدة الخاصة بتقويم الطلاب ذوي الإعاقة البصرية، ضمن إطار الإجراءات التنفيذية للائحة تقويم الطالب في التعليم العام، التي تهدف إلى تحقيق العدالة التعليمية وتوفير بيئة تقويم تراعي الخصائص الفردية لكل فئة من فئات ذوي الإعاقة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، أكدت وزارة التعليم أن أساليب وأدوات التقويم المطبقة على الطلاب ذوي الإعاقة البصرية يجب أن تتناسب مع قدراتهم الحسية، مع التركيز على الوسائل التي تعتمد على اللمس والسمع والبقايا البصرية، بما يتيح لهم أداء الاختبارات بصورة عادلة تراعي احتياجاتهم الفردية.
الاختبارات بأساليب تتناسب مع طبيعة إعاقتهم
وأوضحت الوزارة أن الطلاب المكفوفين وضعاف البصر يمكنهم أداء الاختبارات باستخدام عدد من الأساليب التي تتناسب مع طبيعة إعاقتهم، مثل الكتابة والقراءة بطريقة برايل، أو أداء الاختبار شفهياً، أو من خلال تسجيل الأسئلة والإجابات باستخدام أشرطة التسجيل أو الحاسب الآلي.
كما يمكن الاستعانة بقارئ كاتب مبصر لمساعدتهم عند الحاجة. كما يُسمح باستخدام المعينات البصرية الخاصة بضعاف البصر كعدسات التكبير والطباعة المكبرة وغيرها من الوسائل التي تسهّل عملية التقويم، وذلك بحسب متطلبات البرنامج الفردي لكل طالب.
وأكدت التعليم أن الإجراءات التنفيذية نصّت على تشكيل لجنة خاصة في كل مدرسة تضم برنامج دمج للإعاقة البصرية، تكون برئاسة مدير المدرسة أو من ينوب عنه، وعضوية المختص بالترجمة إلى خط برايل ومعلم المادة. ويُشترط أن يتم تشكيل اللجنة قبل موعد الاختبارات بأسبوعين على الأقل، لتمكينها من أداء مهامها بشكل كامل. وتتولى اللجنة تجهيز الأسئلة بالطريقة المناسبة للمكفوفين بخط برايل أو بخط مكبّر لضعاف البصر، ونقل إجابات الطلاب المكفوفين من برايل إلى الخط العادي ليتمكن المعلمون من تصحيحها، مع الالتزام باستخدام نفس الأسئلة المعتمدة لبقية الطلاب دون أي تمييز.
تكافؤ فرص الفهم والتقويم لجميع الطلاب
وبيّنت الوزارة أنه في حال احتواء الاختبارات على خرائط أو رسومات أو جداول، يتم التشاور بين معلم المادة والمعلم المختص بالترجمة إلى برايل لتحديد إمكانية تحويلها إلى الشكل المناسب، وفي حال تعذر ذلك يتم وضع بديل يحقق الهدف التعليمي نفسه، بما يضمن تكافؤ فرص الفهم والتقويم لجميع الطلاب.
وشددت وزارة التعليم على ضرورة أن تلتزم اللجنة المختصة بتوفير جميع الإمكانات التي تُمكّنها من أداء مهامها بدقة، مع ضمان سرية الاختبارات وإجابات الطلاب المكفوفين، مؤكدة أهمية مراعاة المرونة في تقويم الطلاب المحولين حديثاً من التعليم العام إلى برامج الإعاقة البصرية، بحيث تتم الموازنة بين مستوى اكتسابهم مهارات القراءة والكتابة بطريقة برايل ومتطلبات المناهج الدراسية، ليكون التقويم منصفاً ومراعياً للفروق الفردية.
كما أكدت الوزارة أهمية تكييف الصور والعناصر البصرية عند الحاجة إليها في الأسئلة، بما يتناسب مع خصائص ذوي الإعاقة البصرية، لضمان العدالة والمساواة في عملية التقويم لجميع الطلاب، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم العام.


.png)


















































