تعاني من إعاقة حركية.. «فيليسيا» تخوض معركة التمكين في مولدوفا

تعاني من إعاقة حركية.. «فيليسيا» تخوض معركة التمكين في مولدوفا

المحرر: سماح ممدوح حسن- مولدوفا

شاركت 48 امرأة في دولة مولدوفا من ذوات الإعاقة، في تدريب خاص يهدف إلى تعزيز استقلالهن، وقدرتهن على مواجهة التحديات، ومن بينهن جلست فيليسيا بولماجا البالغة من العمر 33 عامًا، والتي تعاني من إعاقة حركية لكنها اختارت أن تواجه واقعها بإصرار.

تقول فيليسيا”أتمنى أن تتحلى جميع النساء والفتيات بالشجاعة لمواجهة التحديات والمطالبة بحقوقهن في الفرص المتساوية”

وبحسب موقع  EU Neighbours Eastفقد نُظمت جمعية MOTIVATIE  هذا التدريب ضمن مبادرة”الاتحاد الأوروبي من أجل المساواة بين الجنسين: معًا ضد الصور النمطية والعنف القائم على النوع الاجتماعي” وهي مبادرة مشتركة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، المبادرة توفر مساحات آمنة للنساء والفتيات وتعمل على مواجهة الصور النمطية وتدعمهن للوصول إلى فرص تعليمية ومهنية متكافئة.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم،أي 16% من سكان الأرض يعيشون مع إعاقة، بينما تبلغ نسبة الرجال 12%، فإن النسبة ترتفع لدى النساء إلى 19.2%، أي واحدة من كل خمس نساء، نتيجة لعوامل صحية واجتماعية وعمرية، هذا الواقع يضاعف من حجم التحديات أمام النساء ذوات الإعاقة، حيث يتعرضن لصور نمطية وتمييز يحول دون مشاركتهن الكاملة في الحياة العامة.

قصة فيليسيا مثال على أن التمكين يمكن أن يغير حياة الإنسان، فمنذ عامين، تعمل كمصوّرة لدى بلدية كيشيناو، وتقول”هذا العمل سمح لي بالتطور المهني، التحقت بدورات تصوير إضافية مما منحني استقلالية كبيرة، عندما استلمت أول راتب لي، شعرت أنني أمتلك حريتي للمرة الأولى”.

إلى جانبها، تروي لودميلا ياكيم المديرة التنفيذية لجمعية MOTIVATIE”أنا أقود السيارة وأعمل وأعتني ببيتي وبستة قطط. الإعاقة ليست حكمًا بل تحدٍ يجعلك أقوى” تعمل الجمعية منذ أكثر من عقدين على تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الدعم لمواجهة الوصم والعنف، مستفيدة من مبادرات الاتحاد الأوروبي.

أما في أرمينيا، فقد استفادت 32 امرأة من ذوات الإعاقة بين عامي 2020 و2021 من البرنامج الأوروبي الذي وفر لهن تدريبات ومساحات آمنة لمناقشة قضايا الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي، كما تم تدريب 50 امرأة وفتاة ليصبحن ناشطات محليات في تعزيز المساواة.

تقول تاتيف، شابة من تافوش”من خلال الورشة وجدت نساء أخريات مثلي. أسسنا مجموعة دعم صغيرة، نحن أقوى حين نرفع أصواتنا معًا.”

وأظهرت دراسة متابعة للبرنامج تغيرات واضحة في المواقف الاجتماعية: فبينما رأت 80% من النساء غير المشاركات أن الزوجة يجب ألا تعترض على قرارات زوجها، انخفضت النسبة إلى 27% فقط بين المشاركات. كما ارتفعت نسبة من يؤمنّ بأن إعالة الأسرة مسؤولية مشتركة إلى 89%، وانخفضت نسبة من يعتبرن العنف الأسري شأنًا خاصًا إلى 35%.

تقول جايني جريجوريان، مسؤولة البرامج في مركز أجات”لقد أدخل البرنامج تغييرات إيجابية في حياة النساء الأرمنيات ذوات الإعاقة، وسعى إلى كسر الصور النمطية التي تعيق مشاركتهن الكاملة في المجتمع.”

من مولدوفا إلى أرمينيا، تكشف هذه المبادرات أن النساء ذوات الإعاقة قادرات، متى توفرت لهن الأدوات والدعم على تجاوز التمييز والقيود الداخلية والخارجية، وأن يكنّ في طليعة التغيير داخل مجتمعاتهن.

المقالة السابقة
علاء الدالي بساق واحدة يرتدى علم فلسطين في بطولة الدراجات الهوائية
المقالة التالية
وحد المسلمين وحرر القدس.. هل عانى صلاح الدين من إعاقة مزمنة؟

وسوم

أصحاب الهمم (45) أمثال الحويلة (393) إعلان عمان برلين (395) اتفاقية الإعاقة (541) الإعاقة (106) الاستدامة (920) التحالف الدولي للإعاقة (896) التشريعات الوطنية (716) التعاون العربي (420) التعليم (57) التعليم الدامج (55) التمكين الاقتصادي (66) التنمية الاجتماعية (918) التنمية المستدامة. (61) التوظيف (47) التوظيف الدامج (701) الدمج الاجتماعي (616) الدمج المجتمعي (132) الذكاء الاصطناعي (70) العدالة الاجتماعية (56) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (423) الكويت (68) المجتمع المدني (905) الولايات المتحدة (52) تكافؤ الفرص (904) تمكين (67) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (505) حقوق الإنسان (61) حقوق ذوي الإعاقة (75) دليل الكويت للإعاقة 2025 (369) ذوو الإعاقة (129) ذوو الاحتياجات الخاصة. (877) ذوي الإعاقة (444) ذوي الهمم (45) ريادة الأعمال (382) سياسات الدمج (890) شركاء لتوظيفهم (377) قمة الدوحة 2025 (538) كود البناء (371) لغة الإشارة (49) مؤتمر الأمم المتحدة (331) مجتمع شامل (897) مدرب لغة الإشارة (580) مصر (49) منظمة الصحة العالمية (600)