«جر الهالة».. علاج العمود الفقري لطفلة أمريكية يدهش فريقها الطبي

«جر الهالة».. علاج العمود الفقري لطفلة أمريكية يدهش فريقها الطبي

المحرر: ماهر أبو رماد - أمريكا
الطفلة فينيكس

أصبحت فتاة صغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات، تُدعى فينيكس، رمزًا للشجاعة والأمل، بعد أن خاضت علاجًا طبيًا صعبًا، يسمى جر الهالة، في مستشفى Shriners Children’s Greenville، وهو مركز متخصص في طب عظام الأطفال، وإعادة التأهيل، في مدينة غرينفيل بولاية كارولاينا الجنوبية، بالولايات المتحدة الأمريكية.

قضت فينيكس 49 يومًا في علاج يُعرف باسم جرّ الهالة (Halo Traction)، وهو إجراء يستخدم لتصحيح واستقرار مشكلات خطيرة في العمود الفقري.

جر الهالة.. حلقة معدنية في جمجمة الطفلة فينيكس

يتضمن  العلاج بـ جر الهالة تثبيت حلقة معدنية في جمجمة الطفل بواسطة مسامير صغيرة، متصلة بنظام من الأوزان والحبال للحفاظ على استقامة العمود الفقري.

إنه إجراء طويل ومزعج، لكنه ضروري للمرضى الذين يعانون من انحناءات شديدة في العمود الفقري (كالجنف)، أو تشوهات هيكلية أخرى.

خلال فترة العلاج، أدهشت فينيكس الفريق الطبي بقوتها وفرحتها اليومية، رغم القيود الجسدية الصعبة التي فرضها الجهاز، وإعجابًا منهم بصلابتها وروحها الإيجابية، قرر العاملون في المستشفى تكريمها بطريقة مميزة.

نظموا لها احتفالًا خاصًا بالسجادة الحمراء للكشف عن صورتها العملاقة في “قاعة الشهرة للهالة” (Halo Hall of Fame) وهي جدار مخصص للأطفال الذين واجهوا هذا العلاج بشجاعة وابتسامة.

انتشر فيديو اللحظة المؤثرة، الذي شاركه الحساب الرسمي للمستشفى (@shrinersgreenville)، بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤثرًا في قلوب الناس حول العالم.

فينيكس قوبلت بعاصفة من بالتصفيق، والزهور والمشاعر الجياشة، عندما رأت وجهها بين “أبطال التعافي”،  في مشهد يجسد كيف يمكن لطفلة صغيرة أن تُلهم العالم بقوتها وابتسامتها.

جر الهالة.. تقنية تصحيح تشوهات العمود الفقري العنقي

يعد العلاج المعروف باسم «جر الهالة»  من التقنيات المتقدمة لتثبيت العمود الفقري العنقي، وتصحيح التشوهات الحادة، ويوظف غالبا كخطوة تمهيدية أو بديلة للجراحة، في حالات مثل الجنف الشديد، الانحناء العنقي (kyphosis)، وعدم استقرار الفقرات العنقية.

في هذا الإجراء، يثبت «طوق الهالة» المعدني حول الرأس عبر دبابيس تدخل في القحف، ثم يوصَل بجهاز جر يطبق وزنًا تدريجيًا لسحب الرأس والعمود الفقري للأعلى أو للخارج؛ ما يساعد على تخفيف الضغط على الأعصاب وتحسين المحاذاة قبل التدخل الجراحي أو بدلاً منه.

تشير الدراسات إلى أن جر الهالة يحقق معدلات تصحيح جيدة؛ ففي دراسة أجريت على حالات تشوهات العمود الفقري العنقي، تم تحقيق تحسن كبير بعد فترة جرّ وصلت إلى حوالي 25 يومًا.

كما تؤكد مراجعة منهجية أن هذه التقنية تعد «آمنة وفعالة» كإجراء قبل الجراحة، مع معدل مضاعفات إجمالي أقل من 25 % تقريبًا.

هل عملية جر الهالة أقل خطرا من الجراحة؟

من ناحية المخاطر، تظل أقل مقارنة بالجراحة المفتوحة، لكنها لا تخلو من إمكانية حدوث التهابات في موقع الدبابيس، أو ألم مؤقت في الرقبة، أو اضطرابات عصبية طفيفة.

في الكويت، ومع تزايد الاهتمام بمراكز إعادة التأهيل والعناية بتشوهات العمود الفقري، لدى الأطفال والكبار، فإن إدراج تقنية جر الهالة ضمن البرامج التأهيلية، والتدخل المبكر، يمكن أن يشكل خيارًا مهمًا يساعد على تقليل الحاجة إلى جراحات واسعة، وتحسين جودة الحياة للمرضى.

المقالة السابقة
محاضرة حول تشتت الانتباه وفرط الحركة في أمسية ثقافية بالكويت|صور
المقالة التالية
«الصحة العالمية» و«يونيسف» تطلقان حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

وسوم

الإعاقة (3) الاستدامة (33) التحالف الدولي للإعاقة (34) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (33) التعاون العربي (33) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التمكين الاقتصادي (3) التنمية الاجتماعية (33) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (32) الدمج الاجتماعي (31) الدمج الجامعي (3) العدالة الاجتماعية (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (31) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (4) المجتمع المدني (31) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة (4) الوقائع الإخباري (2) تكافؤ الفرص (32) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (31) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (30) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (31) ذوي الإعاقة (9) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (33) سياسات الدمج (33) شركاء لتوظيفهم (34) قمة الدوحة 2025 (35) كود البناء (36) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (36) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (36) مدرب لغة الإشارة (37) مصر (12) منظمة الصحة العالمية (37) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)