جنوب إفريقيا تطلق تقنيات جديدة لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة

جنوب إفريقيا تطلق تقنيات جديدة لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة

المحرر: سماح ممدوح حسن- جنوب أفريقيا

قالت نائبة وزيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار نومالونجيلو جينا بدول جنوب أفريقيا، إن التقنيات المساعدة المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة ليست مجرد أدوات بل هي وسيلة لتعزيز الشمولية في المجتمع.

جاء ذلك خلال الإطلاق الرسمي لمجموعة من التقنيات المطورة محليًا والتي تهدف إلى تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في جنوب إفريقيا. تم الإطلاق في جامعة التكنولوجيا المركزية في بلومفونتين، في إطار التزام وطني أوسع تجاه الابتكار الشامل ويتماشى مع هدف جنوب إفريقيا في مجموعة العشرين (G20) لعام 2025 “التضامن والمساواة والاستدامة”.

وأكدت جينا أن هذه المبادرات تجمع عقولًا مبتكرة تحت سقف واحد لرسم مستقبل أكثر إشراقًا لذوي الإعاقة، يتيح لهم القيام بالعديد من المهام بشكل مستقل.

وقالت جينا:”نحن ممتنون للغاية لمبتكرينا الذين أوصلونا إلى هذه المرحلة. كما نشكر شركاءنا الذين ساهموا في تمويل هذه الأجهزة. فمثلا، لدينا جهاز يُدعى، كادا، وهو مخصص للمكفوفين. يمكنهم استخدام هواتفهم المحمولة دون لمس الجهاز فعليًا بفضل الاتصال عبر البلوتوث، مما يضمن لهم الخصوصية والسلامة من الاستغلال أو الإيذاء. إنه جهاز رائع بكل المقاييس.”

من أبرز الابتكارات التي تم استعراضها:

  • Virecom خدمة الترجمة الفورية عبر الفيديو للمستخدمين من ذوي الإعاقة السمعية.
  • WeSignIt تطبيق يُحوّل المحتوى المكتوب إلى لغة الإشارة، ما يساعد المستخدمين على اتخاذ قرارات مدروسة بناءً على فهم دقيق للمعلومات.

وقالت جاسيندا دي لا هانت، مديرة محفظة المشاريع في شركة Wedigital: “لغة الإشارة تختلف في بنيتها اللغوية عن الإنجليزية. الأشخاص الذين لم يتلقوا تعليمًا رسميًا بلغة مكتوبة مثل الإنجليزية يواجهون تحديات كبيرة في فهم المستندات كالعقود أو المحتوى التعليمي. نسعى من خلال التطبيق إلى سد هذه الفجوة وتمكين المستخدمين من الفهم الكامل لما يتعاملون معه.”

وقدمت شاكيلا مهراج من مؤسسة Accessible Media تفاصيل عن تطبيق جديد يُدعى ShazaCin والمخصص لوصف المحتوى سمعيًا للمكفوفين.

وأضافت: “التطبيق يُدعى describe AT، أي، التقنية المساعدة الموصوفة، ويعمل على مزامنة الصوت مع الفيديو.  نُنتج مسارات صوتية تصف المشاهد ونحمّلها على التطبيق. فكر به كموقع بثّ خاص بالمكفوفين حيث يمكنهم مشاهدة الأفلام، ولكننا لا نتوقف هنا بل نقدم أيضًا كتبًا مصورة ونعمل باستمرار على التوسع ليشمل مواد تعليمية وبودكاست وغير ذلك.”

عبّر عدد من طلاب المدارس الخاصة عن سعادتهم بهذه التقنيات التي تدعم استقلاليتهم وتزيد من ثقتهم بأنفسهم. قال أحد الطلاب:

“اليوم تعلّمت ألا أستسلم. عندما بدأت الدراسة في المدرسة شعرت بالحزن، لأنني لم أكن أعتقد أنني سأكون في مكان كهذا. كان الناس يصفوننا بالجنون لكننا لسنا مجانين، نحن فقط مختلفون. وأنا فخور بنفسي.”

وقال طالب آخر: “أنا سعيد لأننا يجب ألا نصغي إلى الناس عندما يتحدثون عنا بسوء لأننا في مدرسة خاصة. علينا أن نتجاهلهم لأننا نعرف من نحن. أؤمن بأنني أستطيع أن أكون ما أريد في الحياة. لن أدع أحدًا يُحبطني.”

يأتي هذا الإطلاق ضمن فعاليات شهر التوعية بالإعاقة النفسية والاجتماعية، الذي يُنظم بهدف رفع الوعي المجتمعي بحقوق ذوي الإعاقة.

المقالة السابقة
الصين تستعد لدورة تاريخية للألعاب الوطنية لذوي الإعاقة
المقالة التالية
مؤسس “متميزون باختلاف”: ذوو الإعاقة يعيشون عصرًا ذهبيا في مصر