Skip to content

دراسة بريطانية: 85% من ذوي الإعاقات التعلمية بلا دعم رقمي منتظم

دراسة بريطانية: 85% من ذوي الإعاقات التعلمية بلا دعم رقمي منتظم

المحرر: سماح ممدوح حسن- لندن

كشفت دراسة بريطانية حديثة صادرة عن مؤسسة Digital Care Hub أن 85% من الأشخاص ذوي الإعاقات التعلمية لا يتلقون دعمًا منتظمًا عند استخدامهم للإنترنت مما يعرضهم لمخاطر رقمية متزايدة.

ويؤكد التقرير وجود فجوة واسعة في خدمات الأمان الرقمي المقدمة لهذه الفئة، وأجريَ البحث الذي جاء ضمن برنامج “أمان أفضل، رعاية أفضل” بين شهري يناير ومارس 2025 على يد فريق Cyber Champions واستهدف البالغين من ذوي الإعاقات التعلمية في سن العمل بهدف فهم كيفية استخدامهم للإنترنت وتحديد المخاطر التي يواجهونها وتقييم نوعية الدعم الذي يحتاجونه مع مقدمي الرعاية للبقاء بأمان في العالم الرقمي.

ووفقًا للتقرير أفاد المشاركون بأن أبرز استخداماتهم للإنترنت تتمثل في التواصل مع الأصدقاء والعائلة ويليها الترفيه. ورغم أن 94% من المشاركين أكدوا قدرتهم على الوصول إلى الإنترنت، إلا أن الكثير ممن قالوا إنهم “لا يريدون استخدامه” كان بسبب افتقارهم للثقة أو الفهم الكافي وليس إلى الرغبة.

ويبرز التقرير فجوة واضحة بين الثقة الذاتية والمعرفة الفعلية. إذ قيّم 53% من المشاركين أنفسهم بدرجة 4 أو 5 من أصل 5 في استخدام الإنترنت. لكن فقط 35% قالوا إنهم يشعرون بنفس المستوى من الثقة فيما يخص الأمان الرقمي.

كما أظهرت النتائج أن غالبية الدعم المقدَّم يقتصر على المساعدة في التسوق الإلكتروني والخدمات المصرفية والوصول إلى خطط الرعاية الصحية. بينما يُترك المستخدمون دون تدريب كافٍ على أمان الإنترنت.

وأشارت نتائج إضافية إلى أن: 84% من الأشخاص يرون أن التدريب على الأمان الرقمي سيكون مفيدًا، لكن ما يقرب من الثلثين لم يتلقوا أي تدريب خارج المدرسة أو الجامعة.

• 31% فقط يعرفون كيفية التعرف على رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية.

• 29% لا يعرفون كيفية تغيير إعدادات الخصوصية.

• واحد من كل أربعة مقدمي رعاية مدفوعة الأجر لم يتلقَ أي تدريب يُذكر على الأمان الرقمي.

وتقول ميشيل كوريجان، مديرة Digital Care Hub “أكد لنا الأشخاص ذوي الإعاقات التعلمية ومقدمو الرعاية أن الوصول إلى الإنترنت أمر أساسي بالنسبة لهم، لكن الأهم من ذلك هو الشعور بالأمان أثناء استخدامه”.

التقرير يسلط الضوء على حلول عملية يمكن أن تساعد مختلف الجهات المعنية على التعاون لبناء بيئة رقمية آمنة وشاملة تعزز من ثقة المستخدمين ودعمهم. وبحسب التقرير فإن أبرز التوصيات الموجهة لقطاع الرعاية الاجتماعية تشمل:

1_توفير إرشادات إلكترونية ميسّرة مثل كتيبات سهلة القراءة وفيديوهات إرشادية خطوة بخطوة.

2_تقديم تدريب مخصص على أمان الإنترنت باستخدام أمثلة واقعية وتقنيات التعلم التفاعلي.

3_تدريب العاملين في الرعاية على مهارات عملية تشمل التعرف على الاحتيال الإلكتروني وتأمين الأجهزة.

4_تقديم دعم واضح للأسر ومقدمي الرعاية غير الرسميين لتمكينهم من التفاعل مع المخاطر الرقمية مثل الاحتيال العاطفي أو إرسال الصور الخاصة.

5_إطلاق خطة تواصل وتفاعل مجتمعي لنشر التوعية ومشاركة النجاحات ومواكبة التهديدات الرقمية الجديدة.

وفي تعليقها على التقرير قالت سامانثا ليونارد، مديرة ARC England الهيئة الداعمة للمؤسسات العاملة مع ذوي الإعاقات والتوحد: “نرحب بهذا البحث المهم الذي يسلط الضوء على ما نسمعه من الميدان. الأشخاص ذوي الإعاقات التعلمية يريدون فرصًا رقمية متساوية. ومع الدعم المناسب يمكنهم استخدام التكنولوجيا بأمان واستقلالية.”

ويأتي هذا التقرير في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تعزيز الشمول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقات. وسط مخاوف من تفاقم الفجوة الرقمية بسبب ضعف التدريب وغياب السياسات المتخصصة في العديد من مؤسسات الرعاية.

المقالة السابقة
الحويلة تهنئ النادي الكويتي لذوي الإعاقة بتتويجه بطلاً لغرب آسيا
المقالة التالية
مخبز أوكراني يوظّف ذوي الإعاقة يواجه خطر الإغلاق.. تعرف على السبب